البصرة طليعة ثورات العراق

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن احمد الساعدي

 اول من تصدى للاحتلال البريطاني عام 1914مدينة البصرة حتى تكبد الجيش الانكليزي افدح الخسائر البشرية والمادية ، وعام 1920 كانت اول شرارة قد انطلقت بثورة العشرين من البصرة، وبعدها استكملت بالسماوة وباقي مناطق العراق.

 كما ساهم اهل البصرة بثورة عام ١٩٤١ بشكل فاعل ومؤثر انذاك.

وفي عام ١٩٩١ انطلقت شعلة الانتفاضة الشعبانية المباركة من مدينة البصرة، وتحمل اهلها الكثير من التضحيات البشرية، لكنهم لم يستسلموا ابداً.

وفي سنة (٢٠٠٣) كان لأهل البصرة موقف وطني واضح لا يحتاج التذكير به.

 وتحملت البصرة اعباء وثقل كل الحروب عبر تاريخنا المعاصر.

  وهنا نود القول ان البصرة عبر تاريخها المجيد، وحين تنطلق منها شرارة الثورة والانتفاضة، فلأن شعبها واهلها مفعمون بالوطنية، وسباقون دائماً للدفاع عن العراق، رافضين الظلم والاستبداد.

 انهم شعب يتمتع بخصائص بشرية قد تختلف عن الاخرين، إذ  من الصعب جدا اخضاعهم بطريقة استخدام العنف وهذا اسلوب لا، ولن يتلائم مع اهل البصرة والجنوب بشكل خاص.

ومن الخصائص الاخرى..

١- المظاهرات التي اندلعت عفوية وفيها مطالب مشروعة.

 لقد تضامن  العراقيون مع اهل البصرة لان ثورة البصريين تمثل مطالب جميع العراقيين لكن الذي حصل في الاونة الاخيره غير مسار واتجاه المظاهرات مثل الاعتداء على الاملاك الحكومية وحرق ابنية الخدمات العامة.

 اننا نعتقد ان ماشاب الحراك البصري المطلبي من شوائب  هو بسبب وجود عناصر مشبوهة مندسة، ترتبط بمشروع اخر ذات اهداف لعينة، تسعى الى خلق مناخ تصادمي سلبي لقتال الاخوة، وهنا يتطلب الامر من اهل البصرة الشرفاء الوطنيين الوقوف بوجه هؤلاء المندسين الذين يحاولون تغيير مسار سلمية المظاهرات.

 لهذا نرى ضرورة ايقاف التظاهرات واعطاء الحكومة المحلية والمركزية فرصة تصحيح الاخطاء والشروع بتنفيذ المطاليب العادلة للمتظاهرين ذات التوجه الوطني والسلمي.

٢-على حكومتنا القيام بتنفيذ مطالب المتظاهرين السلميين بشكل فوري ومعالجة ازمة البصرة بمنطق العقل والتروي والسرعة لاجل تفويت الفرصة على من يصطاد بالماء العكر او يستثمر الازمات او اصحاب المشاريع التخريبية وعدم التهاون مع اي عنصر يقوم بافعال مخلة بالنظام العام بالتعاون مع اهل البصرة.

 على حكومتنا ضرورة احتواء الازمة وتطويقها وغلق ابواب الفتنة والسيطرة عليها دون اراقة الدماء واذا قدر واتسعت رقعة العنف فلن يسلم منها احد.

٣- ندعو اخوتنا اهل البصرة الكرام الى افشال المؤامرة واننا على يقين ان من قام بحرق الاملاك العامة لا يمثل اهل البصرة ابدا لاننا نعرف اهل البصرة، ونعرف وطنيتهم وتاريخهم المجيد.. انهم شعب محافظ على السلم والاملاك العامة والخاصة.

نتمنى ان تقدر حكومتنا مظلومية اهل البصرة  وان تاخذ دورها ومسؤولياتها ازاء ازمة البصرة قبل تداخل الخنادق وخلط الاوراق من قبل اعدائنا  .اللهم احفظ العراق وبصرتنا العزيزة من كيد الاعداء ولعنة الله على الفاسدين والخونة..

علق هنا