بغداد- العراق اليوم: أعلنت منظمة تولاي لشؤون التركمان، عن إحصائية جديدة لعدد النساء والأطفال التركمان المختطفين من قبل تنظيم " داعش، استناداً إلى مسح ميداني، مبينةً أن "أمراء داعش اصطحبوا معهم سيدات تركمانيات إلى الشيشان". وقال رئيس المنظمة، هيمان رمزي في حديث صحفي: "منذ حزيران 2014 وحتى نهاية سلطة داعش، اختطف التنظيم نحو 1300 تركماني أغلبهم من النساء والأطفال ولا يزال مصيرهم مجهولاً". وأشار إلى أن التركمانيات المخطوفات كن من أتباع المذهب الشيعي ومن سكنة تلعفر والبشير وطوزخورماتو "وقد تمت المتاجرة بهن وقد نقل البعض منهن إلى الرقة، وبعد القضاء على حكم داعش قام أمراء التنظيم باصطحاب عدد منهن إلى الشيشان وتركيا"، مضيفاً: "ناشدنا الحكومة العراقية بالمساعدة عدة مرات لكن دون جدوى". وبشأن التنسيق مع مكتب تحرير المختطفين الإيزيديين التابع لحكومة اربيل، قال: "المكتب أبدى استعداده للتعاون لكن لكون المختطفين من خارج إقليم كردستان أكد وجوب توجيه طلب من الحكومة العراقية والأخيرة غير مستعدة لذلك". من جهته، قال عضو مجلس مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي،"لقد أبدت حكومة إقليم كردستان عن استعدادها في محاولة البحث عن المختطفين التركمان، إلا ان الحكومة العراقية ولأسباب سياسية غير مستعدة لتقديم هذا الطلب لحكومة إقليم كردستان".بحسب زعمه. وأضاف، "أما بالنسبة للتركمان الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً، فقد قدمنا تقارير عديدة للبرلمان وللحكومة العراقية والأمم المتحدة، ولكنهم لم يصلوا الى اي نتيجة لحد الآن، في الوقت الذي تمت الإشارة في تقارير حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة، الى ان عدد كبير من التركمانيات اصبحن سبايا عند عناصر داعش". وقال رئيس منظمة تولاي، "بعد تحرير مدينة الموصل، تمكنت القوات العراقية من القبض على 40 إمرأة تركمانية كن مخطوفات من قبل عناصر داعش، وبعد بقائهن في السجون لفترة ليست بالقصيرة، تم إطلاق سراحهن بعيداً عن الإعلام، ومنعوهن من إجراء اي لقاءات مع وسائل الإعلام أو المنظمات الإنسانية". أما عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية العراقية، آيدن معروف، فقال، "لدينا محاولات كثيرة عن طريق حقوق الإنسان في كردستان ووزارة حقوق الإنسان السابقة، ومفوضية حقوق الإنسان في العراق، للعثور على التركمان الذين اختطفوا ولا يزال مصيرهم مجهولاً لحد هذا اليوم"، مبيناً أنه "لا توجد اي محاولات لتحريرهم، سوى الأعداد القليلة التي تمكنت القوات العراقية من إطلاق سراحهم في الموصل". يبدو ان الأكثرية من التركمان، قد تم نقلهم الى خارج إقليم كردستان والعراق، لذلك فأن إيجادهم وإعادتهم بحاجة الى محاولات دولية، حيث قال علي البياتي: "لإيجاد هؤلاء التركمان وإعادتهم الى بلدهم يجب ان يكون هناك تنسيق بين الحكومة العراقية، وشرطة الانتربول، ومجلس الأمن الدولي، ويجب ان تبدأ الخطوة الأولى من العراق، ولكن ذلك لم يحدث، ومساعدة تركيا مهمة جداً من بين جميع الدول، إلا انها لم تبين استعدادها لذلك".
*
اضافة التعليق