الشيوعي العراقي : تداعيات غير محسوبة لدعوات حكومة الطوارئ في العراق

بغداد- العراق اليوم:

 دعا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وعضو تحالف سائرون رائد فهمي، إلى اتفاقات والتزامات ذات طابع إصلاحي، لمحاربة الفساد، لافتاً إلى أن تشكيل حكومة طوارئ قد تكون لها تداعيات غير محسوبة في العراق.

وقال فهمي،أنه "نتيجة لحساسية الوضع القائم نؤكد على ضرورة تشكيل حكومة تأخذ بنظر الاعتبار مطالب المتظاهرين، وأي صيغة تُقترح بعيداً عن الدستور نعتقد أنها لا تخدم الوضع الحالي".

وتابع أن "طرح تشكيل حكومة الطوارئ يعني تعطيلاً للدستور، وهو ما لا يتفق وطرحنا في تحالف سائرون الذي يشدد على أن تلتزم الحكومة القادمة ببرنامج إصلاحي، بعيداً عن نهج المحاصصة".

وأوضح أن "تشكيل حكومة طوارئ قد تكون لها تداعيات غير محسوبة في العراق، لذا نؤكد على الالتزام بالدستور وآلياته، والأخذ بنظر الاعتبار مطالب المتظاهرين، وضرورة إتباع نهج آخر مختلف عن ذلك الذي أتبع في السنوات السابقة".

وأفاد أن "هناك من يسعى إلى الرجوع إلى التوافقات بين الكتل السياسية وفق صيغة معينة، والذي نراه ضرورة إرضاء الجمهور وليس الكتل الفائزة فحسب، لذا ينبغي أن يكون الاتفاق على برنامج يخدم مصالح الجمهور، وتحسين الأوضاع المعاشية وتأمين الخدمات، وتوفير شروط الأمن والاستقرار، والنهوض بالحياة الاقتصادية، وتعديل مسار المؤسسات، ونرى ضرورة أن تتفاوض القوى السياسية على هذه البرامج لا على سواها". ودعا إلى "اتفاقات والتزامات ذات طابع إصلاحي، يتضمن محاربة الفساد".

وكشفت مصادر، عن تقديم نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، مقترحاً لإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتشكيل حكومة طوارئ تقود البلاد لثلاث سنوات.

وبشأن التظاهرات الأخيرة التي شهدتها بعض المدن العراقية، قال فهمي، أنها "أكدت رغبة في النهوض بالخدمات، وعلى الحكومات الاتحادية والمحلية الاستجابة لها، وهناك فرصة للحكومة لتنفيذها، بإجراءات حقيقية وجذرية وليست ترقيعية، وإلا سيبقى الاستياء قائماً".

وأكد فهمي على أن "التظاهرات تتضمن رسائل واضحة للجمهور يجب الإصغاء لها، والتعامل بجدية معها، على المستوى الآني والمستقبلي، حيث أن هذه المطالب غير مرتبطة بالحكومة الحالية فقط، حيث أن مداها محدد، فهي حكومة منتهية ولايتها عملياً، ونتحدث اليوم عن حكومة قادمة، يجب أن تأخذ مطالب المتظاهرين بعين الاعتبار وتترجمها إلى مراكز عمل".

وتشهد بعض المدن والمحافظات في العراق، منذ عدة أيام مظاهرات احتجاجية تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير المياه والكهرباء والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة، فيما تضمنت التظاهرات أعمال شغب واعتداءات أدت إلى سقوط مصابين وإلحاق أضرار بممتلكات الدولة.

 

 

علق هنا