بغداد- العراق اليوم:
حصلنا على التسريبات المتاحة لصفقة القرن تتحدث عن مايلي : اولا - الاعتراف بالقدس الموحدة الشرقية والغربية عاصمة ابدية لدولة الاحتلال الصهيوني
ثانيا -ضم رفح المصرية وجزء من سيناء الى قطاع غزة واعلان دولةة فلسطين الجنوبية برئاسة حماس وهو الامر الذي يعني اجتزاء الصوت الفلسطيني وفتح بوابة الجحيم نحو خلاف وصراع فلسطيني فلسطيني يلهي الناس عن التفكير بالقدس او غيرها من امناطق فلسطين التاريخية
ثالثا - ضم ماتبقي من الضفة الغربية وهو يقارب ٢٠٪ من الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب ١٩٦٧ الي الاردن رابعا اقتطاع القطاع الشرقي للاردن وضمه الي ال ٢٠٪ من الضفة الغربية لتوطين الفلسطينيين مع عودة اللاجئين الفلسطينيين في كل من لبنان وسورية الي مناطق التوطين خامسا- اعلان قيام دولة "كونفيدرالية" بين الاردنيين والفلسطينيين ، ولمن لا يعرف تفاصيل عن مصطلح الدولة "الكونفيدرالية" سأقوم بشرح ابعاده من خلال النقاط التالية :
١- تضم اراضي الفلسطينيين والاردنيين في خريطة جغرافية واحدة تحت علم واحد وعاصمة واحدة وكيان سياسي واحد
٢- باعلان قيام دولة كونفيدرالية يتحول الملك من خلالها الي "رمز" يملك ولا يحكم ويكون الحاكم الحقيقي للدولة هو رئيس الوزراء وليس الملك
٣- كل فترة انتخابية يتم اختيار الوزارة من احد القطاعين مرة يتم تشكيل الوزارة من الاردنيين والمرة التالية تشكل الوزارة من الفلسطينيين وهكذا
خامسا - السيناريو المخيف لنا تجربة مع الفلسطينيين في قطاع غزة عندما انقلبت حماس علي السلطة الفلسطينية وطردت جميع اجهزة السلطة الفلسطينية من قطاع غزة عام ٢٠٠٧م
سادسا - هذه التجربة تثير المخاوف من ترجيح احتمالية انقلاب الفلسطينيين علي السلطة في الاردن بمعاونة الاردنيين من اصل فلسطيني وكذلك الخونة من الاخوان الاردنيين
سابعا - بعد استيلاء الفلسطينيين علي السلطة يتم طرد القبائل الاردنية ومن المحتمل حسب المخطط الامريكي ان يتم طردهم الي داخل الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية .
وهناك ايضا بعض المخاطر التي قد تهدد السيادة المصرية اذا لجأ الاردنيين الي البحر والهروب الي الاراضي المصرية عبر الخط البحري "العقبة - نوبيع"
وبذلك يكون العدو الامريكي قد نجح في تنفيذ المرحلة الاولي من مخطط تقسيم المملكة العربية السعودية وخلق وطن بديل للفلسطينيين وترتاح اسرائيل من القلاقل الفلسطينية وتستولي علي كامل فلسطين بما فيه قطاع غزة بعد تهجيرهم الي الاردن !!!
الخيار الثاني : فرض الخريطة بالقوة: =====================
لقد بدأت ملامح الاستعداد لهذا الخيار منذ صباح اليوم حتي يكون قابلا للتفعيل في حال رفض ملك الاردن الموجود حاليا بالولايات المتحدة في لقاءات مستمرة مع جاريد كوشنر وتارة مع وزير الخارجية "بومبيو" واخري مع وزير الدفاع الامريكي ولم يلتقي به الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" حتي لحظة كتابة هذه السطور ومن المتوقع الا يلتقيه الا في حالة واحدة فقط وهي الاعلان عن قبول الاردن لصفقة القرن والا اننا نتوقع تعرض الاردن للسيناريو المحتمل وفقا لما يلي :
اولا - اليوم وبتنسيق امريكي روسي بدأت روسيا تكثف غاراتها الشرسة علي مدينة "درعا" جنوب سوريا وبطبيعة الحال فر الالاف من المدنيين والمسلحين من درعا الي خط الحدود السورية الاردنية وهذا الامر يعد تهديدا بالغ الخطورة علي استقرار الاردن .
ثانيا - في الفترة الاخيرة وعقب اندلاع المظاهرات في الاردن توافد الكثير من الاطراف الدولية علي الاردن لتقدييم الدعم المالي لها لمواجهة الاعباء المالية ومنها منثقة الاتحاد الاوروبي والفرنساويين والبريطانيين والالمان والقطريين جمبعهم قدموا وعودهم بتقديم دعما ماليا سخيا للاردن ، اضف الي ذلك تلك الدعوة التي وجهها ملك السعودية الي كل من "الامارات والكويت والاردن" الي قمة في مدينة مكة المقدسة وقد تم تقرير حزمة من المساعدات السخية للملكة الاردنية لمواجهة اعباءها .
ثانيا - نحن جميعا نعلم بمدي سيطرة الادارة الامريكية علي دول الخليج ولا يمكن ان يمر دولار من تلك المساعدات دون ضوء اخضر من امريكا ، وبطبيعة الحال فان كل هذه المساعدات ماهي الا "الجزرة" التي يلوحون بها لملك الاردن حتي يقبل ب "صفقة القرن"
ثالثا - في حالة اصرار الملك الاردني علي رفض قبول هذه الصفقة وثباته علي هذا الموقف فان الاردن مهددة بعودة التظاهرات الي الشارع الاردني بوتيرة اكبر واضخم من سابقتها ، وفي انشغال الدرك الاردني في مواجهة هذه التظاهرات سوف يتكرر سيناريو ٢٥يناير عندما اخترقت حماس الحدود المصرية سوف تتعرض الحدود الاردنية الشمالية الي اختراق عناصر اجرامية اخوانية من داخل سوريا مما قد يعرض المملكة الاردنية للتخريب وهروب الاردنيين "الحضر والقبائل" الي داخل حدود المملكة العربية السعودية ليكون شمال المملكة دولة اردنية جديدة … اما الاردن فتتحول الي وطنا بديلا للفلسطينيين
وكل تلك الصفقة يشرف على انجاحها كوشنر صهر ترامب ومحمد بن شلمان ومحمد بن زايد
*
اضافة التعليق