روسيا تتهم السعودية وتركيا بالعمل على تكوين امارة داعشية جديدة في حدودها !!

بغداد- العراق اليوم:

نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، الروسية تقريرا حول احتمال خسارة موسكو لحليفها الصربي، و"العمل على الضغط على روسيا بقوس إسلامي متطرف".

وأشار التقرير الذي نشرته روسيا اليوم" نقلا عن الصحيفة، إلى الاجتماع السنوي 66 لنادي "بيلدبرغ" في مدينة تورينو الإيطالية، والذي تم "بلا وثائق رسمية، ولا تصويت، أو مقابلات، أو حتى تسريبات عرضية للصحافة".

وقال التقرير إن "هناك حقيقة واحدة موحية. ففي يناير، تفاخرت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش (42 سنة)، بأن رئيس النادي، هنري دي كاستري، دعاها رسميا لحضور الاجتماع في تورينو".

وأشار إلى أنه في العام 2014، دعا دي كاستري، إلى "المساء السري" للنادي؛ السياسي الشاب ماكرون. والذي سيصبح لاحقا رئيسا لفرنسا، معتبرا أنه، "يمكن لهذا المحفل أن يصبح نقطة انطلاق برنابيتش إلى كرسي الرئاسة".

ويرى تقرير الصيفة الروسية أن من سمّاهم "المجسّدين للنخبة الحاكمة في الغرب"، يريدون "انتزاع صربيا من روسيا بمساعدة رئيسة الوزراء المثلية؟".

وفي السياق توجّهت الصحيفة بالسؤال حول القضية إلى أستاذة العلوم السياسية إيلينا بونوماريوفا، الأخصائية بشؤون البلقان، فأجابت: "مثل هذا الخطر موجود. برنابيتش مؤيدة للغرب بصراحة. درست في جامعات إنجلترا والولايات المتحدة. دعوتها إلى اجتماع النادي ليست صدفة".

وتضيف الخبيرة الروسية: "ترتبط روسيا وصربيا؛ ليس فقط بماضٍ ثقافي وتاريخي وديني، بل هذه هي الدولة الرئيسية الوحيدة في المنطقة التي لا تنوي الانضمام إلى حلف الناتو، وإذا ما تم كسر مقاومة بلغراد، فإن أوروبا بأكملها ستصبح حلف شمال الأطلسي".

وتتابع شرح التفكير الغربي حيال القضية، فتقول: "من خلال فصل الصرب عن الروس، سيقرر الغرب أخيرا لمصلحته قضية البلقان، وحرمان روسيا إلى الأبد من نفوذها في منطقة جيوسياسية هامة للغاية في العالم، والتي اعتبرناها طويلا منطقتنا".

وتزيد الخبيرة الروسية المسألة توضيحا بالقول: "الآن، في البلقان، تم وضع لغم موقوت رهيب. أصبحت المنطقة ملتقىً استراتيجيا هاما للإرهاب الدولي، له خصوصية إقليمية، تتجلى في مشروعين؛ الأول هو "ألبانيا العظمى". حيث تم إنشاء ألبانيا العظمى بالفعل خلال العالم الثاني من الحرب العالمية الثانية بمساعدة هتلر وكانت حليفته. المشروع الثاني أكثر طموحا، وهو الخلافة البلقانية، وتقف خلفه السعودية وتركيا، وإيران جزئيا. وتشمل الحدود المحتملة ألبانيا واليونان وبلغاريا والبوسنة والهرسك ومقدونيا وصربيا وكوسوفو والجبل الأسود. المشروعان يلتقيان، فالحديث يدور عن مناطق غالبية سكانها من المسلمين. ومن غير المعروف على أي خيار سيرسو أسياد اللعبة العالمية".

وحين سألت الصحيفة الخبيرة الروسية: "هل يعقل أن الولايات المتحدة والناتو ونادي "بيلدبرغ" لا يعون خطر إنشاء خلافة على العالم أجمع؟"؛ أجابت: "يدركون تماما، لكن مهمة ما تسمى بالنخبة العالمية هي تدمير النظام الاجتماعي السياسي الذي تطور في أوروبا. المتطرفون الإسلاميون هم الأنسب لهذه المهمة. فـ"الخلافة" ستقوم بإغلاق قوس عدم الاستقرار حول روسيا: القوقاز، آسيا الوسطى، الشرق الأوسط، البلقان".

يُذكر أن الكثير من اللغط قد دار ويدور منذ عقود حول هذا النادي العالمي "بيلدبرغ"، ودوره في صياغة السياسات العالمية، لا سيما أنه يتميز دائما بسريّة اجتماعاته، والحضور المتميز لها من نجوم السياسة الجدد والمخضرمين في العالم.

والنادي عبارة عن مؤتمر سنوي غير رسمي يحضره قرابة 100 إلى 150 من المدعوين، معظمهم من أكبر رجالات السياسة والأعمال والبنوك نفوذا في العالم. ويتطرق للعديد من المواضيع العالمية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، ويتم الاجتماع بسرية شديدة، وهي السرية التي تعزز من الأسئلة بشأن دوره.

وتأسست المجموعة أو النادي عام 1954 بمبادرة من عدد من أثرياء العالم وأصحاب النفوذ والسلطة. ويعود الاسم إلى فندق بيلدبرغ في قرية أوستيربيك بهولندا، حيث عقد فيه أول اجتماع للمجموعة عام 1954. ويمثل الأوروبيون ثلثي أعضاء المجموعة، والبقية من الولايات المتحدة.

علق هنا