بغداد- العراق اليوم:
كتب القائد العسكري العراقي الفريق الركن احمد الساعدي مقالة حول التجنيد الإلزامي يقول فيها :
لقد افرز الاحتلال الامريكي الكثير من المشاكل الامنية والاجتماعية، ومن بينها قرار حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة كافة، مما خلق فراغاً امنياً، وبيئة مناسبة لنمو التنظيمات الارهابية التي بدورها تمكنت من استغلال البطالة والظروف وسخرتها لصالحها . في عام ٢٠٠٤ برزت الحاجة بأعادة بناء الجيش العراقي وفقاً لتصورات وتخطيط قوات الاحتلال بشكل بطئ جداً لوجود هواجس التحسب الامني، ولكن الظروف الامنية والاحداث المتسارعة وقرار الانسحاب الامريكي السريع عام ٢٠١١ وعدم تكامل جيشنا بالعدة والعدد وقدراته الدفاعية لاترتقي لمستوى لدفاع عن العراق. وهنالك جملة من العوامل والاسباب لامجال لذكرها هنا ساعدت على احتلال داعش للمحافظات الغربية. واليوم والحمد الله تم تحرير العراق من الدواعش واعوانهم واخذ جيشنا بالتوسع الافقي ببناء قدراته، واستكمال صنوفه القتالية والساندة والخدمية مع وجود تحديدات وتهديدات متعددة للامن الوطني العراقي سواء آنية او مستقبلية وتبرز الضرورة بحاجتنا الى قطعات اخرى لمسك الارض والحدود والاحتياط، ولن يتم ذلك إلا من خلال قوة بشرية اضافية لاكمال النقص بالفرق والتشكيلات والصنوف ولهذا التجنيد الالزامي من الضرورات الامنية اذا اردنا بسط الامن بشكل فعال ناهيك عن فؤائده الاجتماعية بالقضاء على البطالة وتعزيز الوحدة الوطنية، من خلال مشاركة جميع ابناء العراق بخدمة الوطن والدفاع عنه والقضاء على الفتن الطائفية عبر التعايش اليومي بين الجنود، الذي يعنق شعورهم بالانتماء الوطني، ويسعم في تنمية روح المواطنة والاحساس المشترك بين جميع ابناء الوطن، فهم ملزمون بالدفاع عن بلادهم دون استثناء. ربما تظهر بعض المعوقات الفنية لدى وزارة الدفاع، لكني على يقين بأن وزارتنا قادرة على تجاوز جميع المعوقات، وإنجاح المشروع الوطني الذي يعزز قدراتهم البشرية، ويساهم بإعادة البنى الاجتماعية للعراق. رحم الله شهداء العراق واشفى الجرحى.
*
اضافة التعليق