بغداد- العراق اليوم:
احتفت مدينة كربلاء المقدسة بحكومتها المحلية، وممثليها، وإعلاميها ومثقفيها بوزير داخلية العراق قاسم الأعرجي، حيث غصت قاعة فندق "ريحان كربلاء" -فندق روتانا سابقاً- بالحضور الكبير الذي جاء مبكراً الى القاعة رغم خصوصية الجلسة، فهي بالأساس حلقة نقاشية أقامها "ملتقى النبأ للحوار"، حملت عنوان: (دور وزارة الداخلية في تعزيز السلم الأمني والأمن المجتمعي في عراق ما بعد داعش) حيث يتحدث فيها الوزير الأعرجي عن مفردات هذا العنوان الكبير، ومحدداته الأمنية والمجتمعية.. لكن الحقيقة التي انتهت اليها الحلقة المعدة لهذا المحور، عبرت كل حدود عنوانها، وفاضت في نجاحها، فهي وبعد ان استوفت هدفها الثقافي والأمني المعلن، من خلال قدرة الأعرجي على عرض ما لديه من معلومات وأحداث أمنية وسياسية مهمة جداً، بعضها لم يعلن من قبل، ومن خلال ثقافته التنويعية، ولغته وتوصيفاته وأمثاله وتشبيهاته القريبة جداً من الوجدان الشعبي، وبعد ان بات عنوان الحلقة النقاشية مشبعاً بالمادة الصحفية والتفصيلية والشرحية الكافية، وقد سبقه الى ذلك الدكتور واثق الهاشمي الذي قدم وزير الداخلية بما يستحق من تقديم، دون مبالغة في التكريم، أو بخس في الحقوق، وبعد ان القى رئيس "ملتقى النبأ" كلمة ترحيبية بالمناسبة، أوجز فيها عرضاً لأسباب إختيار الوزير الإعرجي لهذه الحلقة دون غيره من الوزراء، بعد ذلك انطلقت الأسئلة من قبل الحضور، وهي اسئلة مهمة تنوعت بين الأمني التخصصي، والإعلامي المعلوماتي، والسياسي الآني، وقد اجاب الوزير عن جميعها بكل صراحة وشفافية ووضوح.. ولم يضع الرجل دقيقة واحدة من زمن الحلقة الذي أمتد الى اكثر من ساعتين ونصف، فاسثمره كله في خدمة عنوان ومضمون هذه الحلقة الحوارية، حتى ان الاعرجي اعتذر بإسلوب مهذب ولطيف لأحد الحاضرين حين سأله عن برنامجه الإنتخابي، بالقول: هذه الحلقة نقاشية أمنية تخص العراق، وليست هي جلسة انتخابية كي يشرح فيها الأعرجي برنامجه الانتخابي، ثم ان الدعاية الانتخابية لم تبدأ رسمياً بعد ! ولعل الشيء الذي اردنا توضيحه في هذا العرض البسيط لما جرى يوم أمس الإثنين، ان كربلاء والكربلائيين لم يتركوا هذه المناسبة تمر دون ان يعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجهود وزير الداخلية قاسم الاعرجي في توفير الأمن والأمان للعراق بصورة عامة ولمحافظة كربلاء بشكل خاص لاسيما زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، حيث قام السيد رئيس مجلس محافظة كربلاء بتقديم درع الشكر والتقدير والإبداع الى الوزير الاعرجي، كما نال الاعرجي كلمات الثناء والتقدير من قبل الحاضرين .. حتى باتت هذه الجلسة احتفالية تقديرية كبيرة لهذا الوزير المبدع. وفي الختام عقد الوزير الاعرجي مؤتمراً صحفياً حضره حشد كبير من كبار الصحفيين والإعلاميين، ومندوبي القنوات الفضائية في المحافظة، حيث اجاب فيه على عدد كبير من الاسئلة والموضوعات التي تخص عمل وزارة الداخلية.
*
اضافة التعليق