بغداد- العراق اليوم:
للمرة الألف تعلن الشركة العامة للسكك الحديد العراقية التابعة لوزارة النقل، اليوم الثلاثاء، عن تحديد الإحداثيات الخاصة بتنفيذ مشروع الربط السككي بين العراق والسعودية، وللمرة الألف تؤكد ايضاً اعداد خطة موسعة لاستئناف تسيير قطاراتها باتجاه كل من تركيا وايران وسوريا. وقال مدير عام الشركة سلام جبر سلوم في تصريح اوردته صحيفة “الصباح” الرسمية إن “لجنتي التنسيق (العراقية – السعودية)، والنقل والمنافذ الحدودية والموانئ التي يترأسها وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، باشرت بتحديد المسار الاولي لمشروع ربط خط سكة من محطة السماوة باتجاه الحدود مع السعودية”، مبيناً انها “كلفت مهندسين ومساحين، وتم تحديد نقاط الإحداثيات والمواصفات والمتطلبات الفنية، وقد اكدوا من جهتهم ان المشروع قابل للتنفيذ”. وأضاف سلوم، أن “الشركة تستعد لتنفيذ مشروع ربط مركز محافظة البصرة مع منطقة الشلامجة بمسافة 32 كم عن طريق الاستثمار”، مؤكدا أن “الجانب الايراني تبنى اعداد التصميم وانشاء جسر السكة على شط العرب”. واشار إلى أن “هناك شركات إيرانية عدة ترغب بالاستثمار، وهناك اجتماعات خلال المدة المقبلة بهذا الشأن، فضلا عن تحديد شركة سكك الحديد العراقية، للتصاميم ونقطة الربط عبر المنذرية”. ونوه سلوم بأن “قسم الدراسات والتصاميم، أعد الخرائط اللازمة لتنفيذ مشروع الربط مع تركيا اعتمادا على خط (موصل – دهوك – زاخو) الذي سيمر عبر المحافظات الشمالية، مبينا انه “تم تسليم تلك الخرائط الى الجانب التركي مع التصاميم التي أعدتها شركة تشيكية”. ولفت سلوم إلى “وجود ربط حالي في مجال النقل الدولي من منطقة ربيعة الى منطقة اليعربية السورية ثم الى القامشلي وصولا الى المحافظات الاخرى”، مؤكدا “وجود مناقشات مع مدير عام السكك السورية وبانتظار تحسن الوضع لاستئناف النقل من جديد، فضلا عن الربط مع سوريا عبر القائم الى البو كمال ومن ثم الى دير الزور”. والسؤال الذي يتوجب طرحه على سلوم، وقبله وزير النقل، بل وعلى كل المسؤلين عن اطلاق مثل هذه التصريحات المجانية: ألا تكفوا عن الكذب، وتتوقفوا عن الضحك على ذقون الناس، فهل ان ذاكرتنا مثقوبة مثلاً، أم معطوبة كي تنسى انكم اعلنتم عن هذا المشروع مرات لا تعد ولا تحصى دون ان نرى مخططاً واحداً له (على الورق) وليس على ارض الواقع؟ ولكن من يوعد بإنشاء مطار خنفشاري في اعماق البحار لا يخجل حتماً من ان يوعد بإنشاء خط سككي فوق الأرض، حتى لو كان مستحيلاً تحقيقه الان في ظل هذا الفساد الفظيع المستشري في اجهزة الدولة العراقية عموماً، وفي وزارة النقل خصوصاً، ذلك الفساد الذي يمنع تنفيذ بناء خط سكك احادي بين طويريج والكفل، وليس تنفيذ خط سكك رباعي ببين العراق وتركيا وايران وسوريا !!
*
اضافة التعليق