بغداد- العراق اليوم:
افاد مهندسو طائرات وفنيون من داخل الخطوط الجوية العراقية ان تكرار حوادث اصطدام طائرات الخطوط الجوية يعود الى ضعف الخدمات الارضية المقدمة لطائرات الخطوط والفوضى في أوامر الحركة والتحكم في ساحة الطائرات. وحمّلَ هؤلاء وزير النقل شخصياً مسؤولية هذه الحوادث والتي تكررت بشكل مستمر الى عدم رصانة الخدمات الارضية في مطار بغداد. ويشير احد اقدم المهندسين في الخطوط الجوية العراقية ان وزارة النقل وتدخلها بشخص الوزير وبعض الفاسدين تمنع اي تحديث في هيكلة الشركة حفاظاً وحمايةً للفساد والفاسدين. واشار مهندس طائرات اقدم طلب عدم الكشف عن اسمه ان اي رأي فني ومهني يصدر عن اي منتسب في الشركة سيواجه بالعقوبة بنقله خارج الشركة، ويشير بالذات الى منع استشاريي اتحاد النقل الجوي من العمل قي الخطوط بقرار من الوزير نفسه وتوجيهه الشخصي بالرغم من حاجة الخطوط الجوية العراقية الى استشارة دولية لاعادة هيكلة سياقاتها الفنية والتشغيلية لتكون شركة طيران يشار لها بالبنان. وأشار نفس المصدر عن أهلية الوزير لكي يقوم بتقييم خبراء واستشاريي "الاياتا"، والتشكيك بكونهم استشاريين بطلب سيرهم الذاتية !ويقول المصدر: اتحاد النقل الجوي هو مرجع مهني وفني لجميع شركات الطيران في العالم لتعضيد أهلية شركات الطيران من خلال عدد من البرامج الدولية للتدقيق على السياق التشغيلي والفني للشركة، وقد تفاجأت إدارة الخطوط بتوجيهات مباشرة من الوزير تمنع دفع مستحقات الاستشاريين لكي لايعودوا للعمل، وبكتاب رسمي آخر يطلب الوزير من إدارة الخطوط ان تطلب السير الذاتية للاستشاريين الذين رشحهم اتحاد النقل الجوي الاياتا لمساعدةالخطوط وفق عقد أقره مجلس الوزراء في العام ٢٠١٥ من خلال لجنة الاستثمار والإعمار بمجلس الوزراء. وقال المصدر متسائلاً: كيف لمجلس الوزراء ان يترك شركة الخطوط الجوية العراقية تحت إشراف مباشر من وزير عديم الأهلية ويقوده الفاسدون الذين يسرقون ايردات الشركة ويدمرون مواردها وممتلكاتها بهذا الشكل المبرمج ؟ ويشير المهندس ( ر. س ) ان تخوف الوزير من استشاريي الاياتا مرده خوف الفاسدين من ان يكون القرار الفني والتجاري بيدهم فيؤدي ذلك الى كشف الفساد والمحسوبية والمنسوبية في التعيينات، اذ ان الوزير نفسه لا يتمتع بقابليات ذهنية لاستيعاب ان شركة الطيران لاتعمل وفق منظور مرشد بحري خريج مدرسة مهنية ويقوده فاسدو اللجنة الاقتصادية لتيار الحكمة، وتحديداً احد تجار الصدفة، صاحب عقد اطلس جت الفاسد وعقد صيانة الطائرات المجحف بحق الشركة.
ويحدد هؤلاء المهندسون ان حوادث اصطدام الطائرات في ساحة الطائرات في مطار بغداد الدولي سببها الرئيسي والمباشر هو عدم وجود خدمات ارضية بمعيار دولي رصين. ويشير الى ان رئاسة الوزراء وجهت من خلال ورشة عمل النهوض بقطاع الطيران بتفعيل عقد موقع مع شركة عالمية بريطانية والتي فازت بعطاء دولي في العام ٢٠١٤ وحال سقوط مطار الموصل بيد داعش الإرهابي دون تفعيله حينها والتي كانت الشركة البريطانية قد فازت به من خلال عطاء دولي وفق "تندر " اعدته الوزارة ولكن وزير النقل يريد جلب شركة إيطالية اسمها كونسلتا رأسماها ٢٠ الف يورو ولاتملك اي خبرة في الخدمات الارضية كونها مدعومة من الفاسدين عقيل الربيعي وليث الصدر احدا أذرع اللجنة الاقتصادية في تيار الحكمة، ولكون الوزير قد قبض ما يمنعه من تفعيل الإحالة الى الشركة البريطانية. ويقول احد اعضاء اللجنة التي وقعت عقدا مع شركة منزيز البريطانية في نيسان ٢٠١٤ ؛ كان لدينا إمل كبير في ان التعاقد مع هذه الشركة التي تعتبر رقم ١ في العالم في عذا الاختصاص ان تساعد الخطوط في الحصول على ترخيص ال ISOGA وهو برنامج تثبيت السياقات التشغيلية والفنية وفق معايير الاتحاد الدولي للناقلين الجويين الاياتا والذي سيُصبِح مُلزِما لجميع شركات الخدمات الارضية في العام ٢٠١٩ ولكن فساد الوزير يدفع باتجاه طرد استشاريي الاياتا ويدفع باتجاه عدم تفعيل عقد الخدمات الارضية وبتوجيه مباشر من محسن الحكيم شقيق زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
وناشد هؤلاء المختصون رئيس الوزراء حيدر العبادي بضرورة التحرك وانقاذ الشركة من الحمامي الذي يحاول القضاء على مقدرات الشركة بمنهجية ثابتة ستفضي في النهاية الى إنهاء الشركة وخروجها من الخدمة بسبب الخسائر الجسيمة التي تتكبدها والتي يصر هؤلاء على تضمينها شخصيا للوزير الحمامي لتعمده العبث بالشركة وهدر ايراداتها بشكل منظم.
*
اضافة التعليق