بغداد- العراق اليوم: استهجنت أوساط سياسية وشعبية، الحملات الترويجية الشعوبية التي بدأ تيار الحكيم المُسمى بأسمه، بإطلاقها عبر قنواته الإعلامية، أو نشر تابعيه في الاحياء الشعبية وبين منازل المواطنين للترويج عن مشروعهم، واطلاق وعود رنانة وفارغة، من اجل كسب اصوات الفقراء وتظلليهم مرةً أخرى، ومحاولة نزع جلد المجلس الاعلى السابق الذي تحكم بمفاصل حكومية كبيرة، وفشل في أداء أي دور خدمي مقبول، بحسب تلك الأوساط. واشارت هذه الاوساط في أحاديث متفرقة لـ ( العراق اليوم) الى أن " هذه الدعاية المفضوحة، ومحاولات تقمص دور المصلح الاجتماعي من قبل افراد هذا التيار، أنما هي حملات انتخابية مبكرة، والهدف منها مكشوف، وكان الأولى بهذا التيار قبل ان يطلق مثل هذه الحملات التظليلية أن يبادر الى عقد مؤتمر اعتذار شعبي، يعلن فيه تحمله المسؤولية عن الفشل والفساد الذي شاب ادائه في الفترات السابقة، ومن ثم الانطلاق من جديد". ولفتت الى ان " ما فعله الحكمة ويمارسه من سياسة شعوبية، أنما هو محاولة مفضوحة، ويجب ان يتوقف عنها، فلم تعد مثل هذه الاساليب تنطلي على الشارع العراقي الذي سأم هذه القوى التي تحاول ان تغير جلدها مع كل انتخابات". وأوضحت أن " الحملات الاعلامية المنظمة التي تطلقها قناة الفرات التي استولى عليها الحكيم عقب انشقاقه، تذكرنا بحملات سابقة كانت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون العراقية تجبر على إطلاقها في اطار دعائي فج يروج لرأس النظام السابق ومنجزاته". وبينت أن " مثل هذه الحملات، ومحاولة الرقص على جراح الناس بهذه الطريقة، أنما سيأتي بمردود عكسي على الحكيم وتياره الجديد، فمع عرض هذه الحالات من الفقر المدقع، أو الاهمال الذي يعيشه الناس، سيطرح الناس ذاتهم السؤال الأهم: ما هو دوركم في رفع مثل الارهاصات عن الشارع، هل نجحتم في ملفات مسكتم ولا تزالون تمسكون بها ؟". وأردفت أن " هذا السؤال، سيقود الشارع الى انتفاضة شعبية تجاه من يجوبون المنازل والاحياء السكنية والشوارع وهم يبشرون بتيار الحكمة الذي يوصف للناس على أنه مخلص جديد بعث على الارض". في هذا الوقت رصدت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية ، والمعنية بمراقبة الانتخابات ، حملات دعائية، وذلك قبل ستة اشهر من الموعد المحدد لاجراء الانتخابات التشريعية والمحلية في البلاد . وقال مدير المنظمة رزاق عبيد في حديث صحفي تابعه (العراق اليوم) ان فرق المنظمة سجلت العديد من انواع الدعاية الانتخابية المبكرة وباوجه عدة منها التصريحات الصحافية لكبار المسؤولين و نشر اللافتات واللوحات الدعائية في عدد من الاماكن . وبين ان بعض الجهات ذهبت الى ابعد من ذلك اذ قام عدد منهم بزيارة شيوخ العشائر والوجهاء للترويج لجهات حزبية معينة واقامة تجمعات شعبية انتخابية من قبل عدد من الكتل والاحزاب. ولفت الى ان معظم تلك الحملات كانت تنتقد الوضع الراهن في البلاد وتقطع وعودا للمواطنين تتعلق بمعظمها بالجانب الاقتصادي وكل ذلك يعد جزء من الدعاية الانتخابية المبكرة. هذا الرصد سجل على تيار الحكمة وبعض التيارات الصغيرة التي بدأت بتظيم حملاتها الانتخابية والدعائية عبر هذه التحركات المفضوحة، فيما رأت بعض المنظمات ان تصرفات الحكمة يجب ان توقف من قبل مفوضية الانتخابات، وأن هذه الطرق غير مشروعة في التنافس، لاسيما وأنها تستخدم ملفات الفقراء، الشهداء، المعوزين للمتاجرة بهم. والغريب ان الحكيم انتبه فجأة لأحوال الفقراء والمعوزين والمرضى، وراح يرسل مندوبينه( ومذيعاته) ومبلغاته الى البيوت الفقيرة، فيعالج هذا المريض على نفقته الخاصة، ويطعم هذه العائلة من ماله الخاص، وهو يظن ان الناس لا يعرفون انها اموال مسروقة من وزارات النفط والنقل والشباب وغيرها!
*
اضافة التعليق