بغداد- العراق اليوم:
اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، حيدر العبادي، بأن الاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان حول استعادة محافظة نينوى "لازال ثابتاً ولا يوجد اي تغيير فيه"، مشيرا الى ان الاتفاق يتضمن أيضا بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المستعادة بعد استعادة الموصل الى أماكنها السابقة.
وذكر المكتب في بيان صحفي بعنوان "توضيح حول عمليات قادمون يا نينوى ، اطلعت (العراق اليوم) عليه ، ان قوات البيشمركة إنسحبت من بعض المناطق المحررة وفقاً للإتفاق بين بغداد وأربيل و نود التأكيد على ان الاتفاق بين الحكومة الاتحادية واقليم كوردستان حول تحرير محافظة نينوى، لازال ثابتاً ولا يوجد اي تغيير فيه حيث تقاتل قوات البيشمركة جنبا الى جنب مع القوات العسكرية الاتحادية لتحرير محافظة نينوى من ارهاب داعش .
وأشار البيان الى ان "الاتفاق يتضمن بندا صريحا بانسحاب قوات البيشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل الى أماكنها السابقة التي كانت تمسكها قبل انطلاق عمليات التحرير وهذا الامر تم تطبيقه في عدد من المناطق"، مؤكدا بأن "المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات البيشمركة في فترة الحكومات السابقة والتي تم تحرير بعضها قبل بدأ عمليات (قادمون يا نينوى) لم يتم اي اتفاق جديد بشأنها وهي خاضعة للنصوص الدستورية في تحديد عائديتها".
وكان رئيس اقليم كوردستان، مسعود بارزاني، أعلن يوم أمس الأربعاء، بأنه اتفق مع الأميركيين على عدم الانسحاب من "المناطق الكوردستانية المستعادة"، كما اشار الى عدم تطبيق فيدرالية المحافظات وعدم السماح بها، مؤكدا بأنه اذا توصل الى حل مع بغداد فسيصبح الاستفاء على مصير الاقليم "غير ضروريا".
وذكر بارزاني، خلال زيارة لناحية بعشيقة، "في زيارتنا الأخيرة الى بغداد، تحدثت بوضوح عن استقلال اقليم كوردستان ونحن متفقون مع الولايات المتحدة على عدم الانسحاب من المناطق الكوردستانية المستعادة"، دون تحديد تلك المناطق، معلنا" استعادة كامل المناطق الكوردية من قبضة داعش تقريبا".
وأضاف أن "هذه المناطق حررت بدماء 11 ألفاً و500 شهيد وجريح من البيشمركة، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات"، مؤكدا بأن "داعش في اضعف حالاته ونهايته باتت قريبة وسيتم تحرير الموصل قريبا رغم صعوبة معركتها كما تم تحرير المناطق الاخرى".
يشار إلى أن الخلافات بين الحكومة المركزية والإقليم تعود الى مادة 140 من الدستور العراقي، حيث يتهم الاقليم بغداد بعدم تطبيق هذه المادة التي تتحدث عن مصير مناطق المتنازعة عليها بين الحكومتين، فيما تقول الحكومة المركزية بأنها طبقت هذه المادة بشكل كامل.