الدكتور أحمد راسم النفيس يكتب..الوهابي: أنا أضرط إذا أنا موجود!!

متابعة - العراق اليوم:

اتصل بي أحد الصحفيين يطلب تعليقا على مطالبة أحد الوهابيين بهدم ضريح مولانا الإمام الحسين عليه السلام بالقاهرة.

واضح تماما أن هذا الوهابي الذي لا يكف عن الضراط لا يقرأ الصحفولا يعرف ما يجري في المملكة ولا ما يتعرض له الرفاق الوهابيون،الحائرون في تفسير ما حدث لهم ما بين واهم يقول: إنهم يعتقلون الإخوان! ومدرك للحقيقة الفاجعة وهي أنهم يفككون الوهابية ويقطعون أشلاءها ويبحثون عما يكفي من أكياس لإلقائهم في الربع الخالي!!.

لقد ضركم من غركم مطلقي غازات الكراهية السامة وروائحالبغضاء المقززة فبتم لا تصدقون ما نزل بساحتكم من كوارث ونكبات ومطالبات دولية ومحلية بتفكيك البنية الوهابية رغم أن كل شيء كان على مرأى منكم ومسمع طيلة الأعوام الماضية منذ أطلقت مملكة الشر والعدوان مشروع داعش ومنذ مارست سياسة حافة الهاوية بتخفيض أسعار النفط ومنذ ارتكبت خطيئتها الكبرى بغزو اليمن وفي تلك الأثناء جاء قانون جاستا ليحملها مسئولية أحداث الحادي عشر من سبتمبر فكانت الكارثة تعقبها كارثة والهزيمة تلحقها أخرى!!.

التغيرات الشقلبانات التي تمارسها المملكة الوهابية الآن ومن بينها السماح للمرأة بقيادة السيارة تشير إلى مستقبل مظلم كالح السواد تسعى للهروب منه واستحقاقات واجبة الدفع تريد التخلص منها عبر تقديم الأقل كلفة إذ ربما ولعل!!.

هيهات تفلح كل المساحيق والأصباغ في تبييض وجه الوهابية الإرهابية فما بالك بتبرئتها من تهمة معاداة الحضارة ومنحها صفة الإنسانية!!.

هذا هو حال الوهابية بشقيها الضراطي والإرهابي الوحشي لأن من أعان ظلما على ظلمه فقد ملكه رقبته وسلطه الله عليه في الوقت المعلوم (وَعَنْ قَلِيلٍ يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ الْمَتْبُوعِ وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ فَيَتَزَايَلُونَ بِالْبَغْضَاءِ وَيَتَلَاعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ).

الآن أصبح الأخ خاشقجي الناطق السابق باسم العدوان على اليمن رافع شعار من ليس معنا فهو علينا والذي كان يتبجح بفرض شروط مملكة الوهم على من اعتبرتهم مجرد أجرام تدور في فلكها، فهذا يجوز وهذا لا يجوز، هاربا في فضاء العالم الفسيح من أوضاع وصفها بغير المحتملة متجاهلا أنه وغيره من خبراء الضراط الإعلامي الوهابي هم من تكفل – قبل شهور مضت- بإقناع العالم بهذه السياسات الإجرامية الكارثية الفاشلة.

المملكةتبحث عما ينقذها من سيف العدل الإلهي القادم المصلت فوق رقبتها عبر تلك الألاعيب التي تحاول من خلالها استرضاء ترامب وجماعته رافع شعار (السعودية بقرة إذا جف ضرعها فسنذبحها) وكان من الأولى أن تحاول استرضاء سائر ضحاياها المسلمين الفقراء الذين هدمت بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم في اليمن والعراق وسوريا والعوامية وحولتهم إلى لاجئين في أصقاع الأرض.

كان من الأولى أن تسحب قواتها التي تحتل البحرين وتقمع شعبا مظلوما لا يريد سوى الحرية والكرامة!!.

في ظل تلك الأجواء شديدة القتامة يحاول آل سعود استرضاء سيدهم ترامب وفات هؤلاء أن للكون سيد وإله وقت للظالم مدة وأجلا لن يتخطاه (وَهُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا يُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ وَلَا يَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ يَا بَنِي أُمَيَّةَ عَمَّا قَلِيلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا فِي أَيْدِي غَيْرِكُمْ وَفِي دَارِ عَدُوِّكُمْ).

صمت الوهابي دهرا قبل أن يطلق ضرطته الكبرى.. إنا من المجرمين منتقمون!!.

دكتور أحمد راسم النفيس

‏28‏/09‏/2017

‏الخميس‏، 08‏ محرم‏، 1439

علق هنا