أوردغان يوبخ مسعود البرزاني : توقف عن أحلام والعاب الاطفال

بغداد- العراق اليوم:

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تأكيده رفض بلاده لاستفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق، مشيرا، بشكل غير مباشر، إلى أن "الاستفتاء ليس إلا حلم طفولة لرئيس الإقليم، مسعود البارزاني، لا يعني تركيا".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس، قبيل التوجه لنيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان: "لقد قمنا بتقديم اجتماع مجلس الأمن القومي التركي من 27 إلى 22 من سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك بسبب استمرار الفهم ذاته لدى إدارة إقليم شمال العراق".

وذكر الرئيس التركي أن "هناك عملية تثير عدم ارتياحنا.. لدينا 350 كلم من الحدود المشتركة مع العراق، ويقطن أخوتنا في القومية والدين، وهم مثلنا ينتمون للحضارة ذاتها.. نحن لا نفرق بينهم إن كانوا أكرادا أو عربا أو تركمانا، ولا يمكن أن نرحب بأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تقسيم العراق".

وأضاف "لقد قلت لهم ذلك مرات عدة: هنا لدينا مقاربة مختلفة، كلما ضاقت بكم ستطرقون أبوابنا، وستأخذون الدعم، ولكن أن يصل الأمر إلى تقسيم العراق، هنا يقال إنه حلم طفولة.. مالنا ولهذا الحلم".

وأشار أردوغان إلى أهمية مشاركته في اجتماعات نيويورك لناحية "نقل القضايا العادلة إلى المجتمع الدولي، مثل قضة أقلية الروهينغا في ميانمار"، متحدثا عن اللقاء الذي سيجمعه مع نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على هامش الاجتماعات.

وأوضح: "أتمنى أن تكون الاجتماعات علاجا لمشاكل أخوتنا في أركان"، مضيفا: "ستتناول كلمتي في الأمم المتحدة الأزمات في المنطقة والعالم، وسندعو لحل القضايا التي تألم لها الضمير الإنساني بأسرع وقت ممكن، كما سنتشارك وجهات النظر مع القادة في الاجتماعات، وبالذات فيما يخص القضية السورية والعراق، ومكافحة الإرهاب، وباقي القضايا الأمنية التي تمس أمننا القومي بشكل مباشر، وسنعيد طرح ما قلناه بشكل مستمر فيما يخص أن العالم أكبر من الدول الخمس الدائمة العضوية في الأمم المتحدة".

وكان الرئيس التركي قد وصل يوم الأحد، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكان في استقبال أردوغان على أرض مطار جون كينيدي وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، ومندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيريدون سينيرلي أوغلو، والسفير التركي في واشنطن، سردار قليج، وقنصلها في نيويورك، أرتان يالتشن، وعدد من المسؤولين.

ويرافق أردوغان في زيارته رئيس هيئة الأركان، خلوصي أكار، ونائب رئيس الوزراء، رجب أقداغ، ووزير العدل عبدالحميد غُل، إضافة إلى وزراء شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية، براءت آلبيرق.

وتمتد زيارة الرئيس التركي حتى 22 من سبتمبر/ أيلول الجاري؛ حيث سيلقي كلمة تركيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الأول من الاجتماعات الموافق لـ19 سبتمبر/ أيلول، حيث من المنتظر أن يحضر مأدبة يقيمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على شرف القادة المشاركين، إضافة إلى دعوة من الرئيس الأميركي وعقيلته ميلانيا ترامب.

وخلال وجوده في نيويورك، سيعقد أردوغان لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك رجال أعمال أميركيين وقادة رأي، إضافة إلى ممثلي الجاليات التركية والمسلمة واليهودية هناك، كما يجري مقابلات مع مؤسسات إعلامية مختلفة.