صالح يطرح نفسه بديلاً للبرزاني وينشق عن مام جلال

بغداد- العراق اليوم:

يبدو ان الحراك السياسي في السليمانية لا يزال متصاعدًا خصوصًا مع غياب الشخصية الكاريزمية للرئيس السابق جلال طالباني، ورحيل مؤسس حركة التغيير نيشروان مصطفى، ليأتي هذا اليوم مكملًا لعملية تفكك الاتحاد الوطني الكردستاني الذي تأسس في سبعينات القرن الماضي.

فقد أعلن النائب الثاني للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، السبت، عن تشكيل كيان سياسي جديد للمشاركة في انتخابات إقليم كردستان.

و كشف صالح عن تشكيله كتلة منفصلة عن حزبه لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في إقليم كردستان، والمقرر اجراؤها في شهر "تشرين الثاني" .

واعلن صالح في بيان رسمي عن تسجيل كتلته التي تحمل تسمية "التحالف الوطني للديمقراطية والعدالة" في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في كردستان.

وتابع البيان ان "الهدف من تشكيل هذه القائمة هو لمحاربة الفساد المالي، وتحسين الواقع المعيشي لمواطني كردستان".

الى ذلك كشفت مصادر سياسية مطلعة في السليمانية، لـ " العراق اليوم"، أن " حركة برهم صالح تهدف الى تحقيق توازن داخل المشهد السياسي في السليمانية بعد ان تراجعت حركة التغيير، وبعد استيلاء جناح هيرو ابراهيم أحمد على تركة الرئيس جلال طالباني المتواري عن الانظار بسبب المرض والشيخوخة ".

واشارت الى ان " صالح يهدف ايضاً الى منافسة مسعود برزاني على منصب رئاسة الاقليم، لاسيما وان الأخير الآن مهدد اكثر من أي وقت بالخروج من المشهد السياسي برمته، نتيجةً لتأزيمه للمشهد في الاقليم، ووضع نفسه في عنق زجاجة الاستفتاء الذي قد ينتهي بعزله نهائيًا بقرار داخلي او تدخل خارجي في حال اصراره على ارتكاب الخطأ القاتل والمضي باعلان استقلال كردستان العراق من طرف واحد ".

يشار الى ان  برهم أحمد صالح ولد  عام 1960 في مدينة السليمانية في كردستان العراق. اعتقل من قبل نظام حزب البعث مرتين بتهمة انتمائه للحركة الكردية وامضى 43 يوما في معتقلات الامن .غادر العراق متوجها إلى المملكة المتحدة لأتمام دراسته بعد الإفراج عنه.

شغل صالح  منصب رئيس حكومة إقليم كوردستان للفترة من كانون الثاني 2001 وحتى منتصف 2004. وبعد سقوط نظام صدام، تولى منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004 ، ومن ثم وزيراً للتخطيط في الحكومة العراقية الانتقالية عام 2005 ، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في أول حكومة منتخبة عام 2006 حيث تولى مهمة الملف الاقتصادي رئيسا للجنة الاقتصادية. وهو من الشخصيات التي تحظى بإحترام وتقدير جميع المكونات العراقية.

علق هنا