بإستراد ( تجمع الأمل)، المجلس الأعلى يبدأ حملة لإعادة منظماته المفقودة بسبب زلزال (الحكمة) !!

بغداد- العراق اليوم:

يبدو ان خطة عمار الحكيم الاستباقية، وضربته المباغتة لكهول المجلس الأعلى وسدنته التاريخيين، لم تكن موفقة للحد الذي يفقد هولاء قدرتهم التنظيمية، وقوتهم السياسية او على الأقل تعطيل فاعليتهم السياسية الى حد بعيد. فهولاء القادة ( الزبيدي -حمودي - القبنچي- الصغير، المولى ) ليسوا باللقمة السائغة، ولا سهلة الابتلاع كما  تصورهم منظرو الحكيم من الشباب، الذين اقنعوا عمار بأن ( يتغدى بهولاء قبل ان يتعشوا به) كما يقال شعبياً. حيث تشير معلومات مسربة من داخل اروقة المجلس الأعلى ان القادة الاربعة اعلاه كانوا على وشك الاطاحة بعمار الحكيم وعزله من رئاسة المجلس، الامر الذي عجل الى انشقاقه المفاجئ، ومحاولته قلب الطاولة عليهم، الا انه وعلى ما يبدو قلب ( فرش) الطاولة فقط، فيما بقيت الطاولة ثابتة !

حيث تشير المعلومات الواردة من المجلس الأعلى ان " الأخير بدأ بإمتصاص صدمة الزلزال الذي تعرض له، ويدأ يستعيد نشاطه التنظيمي والحزبي، بعد ان وزعت مهام القيادة فيه من جديد، فعينٓ همام حمودي رئيساً للمجلس، فيما توزعت بقية المهام القيادية بين باقر الزبيدي وجلال الدين الصغير وصدر الدين القبنچي والشيخ محمد تقي المولى.

وبحسب هذه المعلومات فأن نوابًا من كتلة المواطن الذي يبلغ عددهم ٢٩ نائبًا عادوا الآن لتشكيل هذه الكتلة، بعد ان ادعت قيادة تيار الحكمة ان كتلة المواطن انشقت بكامل عددها وانضمت لهم. وتكشف المصادر ل (العراق اليوم) ان النواب حامد الخضري، وهمام حمودي، ومحمد المسعودي وسالم المسلماوي ومنى الغرابي وحمدية الحسيني وفرات الشرع وبان دوش وغيرهم عادوا لتشكيل هذه الكتلة، وان نوابًا اخرين يجري التفاوض معهم الآن لغرض العودة لكتلتهم الأصلية وترك  الحكمة لاصحابها الجدد!!

وفي اخر المواقف ايضاً اعلن القيادي في المجلس الأعلى باقر جبر الزبيدي في بيان له، عودة تجمع الامل للمجلس الاعلى بعد ان اعلنت قيادة تيار الحكمة الجديدة عن حله بعد ساعات على انبثاق الحكمة، الا ان هذا لم يستمر طويلاً فقد عاد (الأمل) للمجلس الأعلى وعقد مؤتمرًا له بحضور قادة المجلس الأعلى.  ما يعني ان الحكيم بدأ يشاهد بعينه سرب الطيور التي عادت لأوكارها السابقة، بعد ان وجدت ان التحول الذي حدث كان شكلياً فقط، وان ما اريد له من خلال الانفصال المفاجئ، هو تأبيد منصب رئاسي للحكيم، واشغار مناصب مجاورة تستوعب طموحين جدد للتسلط مثل صلاح العرباوي صاحب نظرية الإزاحة الجيلية، ونوفل ابو رغيف الذي تبوأ منصب ناطق بأسم الحكمة، فضلًا عن اخرين جرى الان اعادة تموضعهم ليكونوا في المقدمة بعد ان كانوا اصفاراً  على اليمين لا أكثر .

علق هنا