بغداد- العراق اليوم:
اعلنت جامعة "اوكسفورد" البريطانية وبالتعاون مع معهد "ارتيس" الدولي للدراسات، عن انطلاق بحثتها الدراسية الاولى المتخصصة الى العراق، والتي بدأت فعليا بالعمل، هادفة الى ايجاد "دوافع" القتال لدى العراقيين وتلك ايضا لدى ارهابيي عصابات داعش.
صحيفة الغارديان "The Guardian" البريطانية، نشرت تقريرا عن تلك الدراسة، مؤكدة بان الهدف الاول منها، هو معرفة الاسباب الحقيقية التي دفعت بالمدنيين العراقيين الى الانخراط في صفوف الحشد الشعبي والتطوع على القوات الامنية، لمحاربة عصابات داعش الارهابية عقب اختراقها العراق، وكذلك دراسة الدوافع التي يملكها ارهابيي العصابات الارهابية للبقاء والقتال حتى بعد انكسار قوتهم وانتهاء سطوتهم في العراق.
الدراسة وبحسب ما صرح به مساعد مدير البعثة للغارديان "سكوت اتران"، بانها بينت اوليا وجود ثلاث عوامل تحكم المعنويات الدافعة للقتال في العراق تتباين بين "قوة الالتزام لمجموعة عرقية او دينية او مذهبية وكذلك لمجموعة قيم مقدسة، والتي وصفها بانها "قوة روحانية"، وايضا تكريس الذات لمجموعة قيم غير خاضعة للنقاش".
يشار الى ان الدراسة قارنت المعطيات مع ما يزيد عن 6000 مواطن اسباني مستبحث، لتكون النتيجة النهائية ان الدافع للقتال هو ليس "منطقي" كما هي العادة في معظم الحروب، انما هو روحاني ويشار اليه "بعوامل تكريس الذات"، والتي اكدت الدراسة ايضا، انها لا تأتي بدون ثمن عاطفي كبير يدفعه القائمون بها، موردة امثلة لذلك.
يجدر الاشارة ايضا، الى ان الهدف الاخر من الدراسة هو معرفة الدوافع التي تستخدمها عصابات داعش الارهابية في التجنيد والتحفيز للقتال، ومناقضتها، كما اكد ذلك بروفيسور العلوم النفسية في جامعة اندروز "ستيفن رايتشر"، الذي رحب بالدراسة مؤكدا على اهميتها في فهم الاسس النفسية الدافعة لهؤلاء للانضمام الى عصابات داعش الارهابية، فيما اشارت الدراسة ايضا على انها تأمل تطبيق ما تتوصل اليه في الغرب، سواء من جانب حشد التأييد للقتال ضد العصابات وبالتالي تشكيل جيوش على اسس جديدة كالتي في العراق، او ايجاد العوامل النفسية لتدمير رغبات عناصر داعش الارهابيين للقتال او القيام بعمليات ارهابية.
*
اضافة التعليق