بغداد- العراق اليوم:
بعد ان كشف العراق اليوم خيوط المؤامرة البعثية أكد إمام جمعة النجف، صدر الدين القبانجي، إنه "لا عودة لحزب البعث المنحل الى الحكومة بأي اسم كان"، محذرا في الوقت ذاته من تجمع القوى المهزومة لداعش في المناطق الحدودية والخلايا النائمة في المحافظات.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة ألقاها في الحسينية الفاطمية الكبرى بمدينة النجف الاشرف.
وأشار الى وجود مفاوضات حزب البعث جرت مع واشنطن بهدف طلب الدعم لمشاركة الحزب في الحكومة بعنوان جديد، وقال القبانجي بهذا الشأن إنه "لا عودة للبعث بأي اسم كان ويجب أن تدرك واشنطن بأن الشعب العراقي بقدر ما يكره البعث فأنه يكره اصدقاء البعث".
من جهة اخرى حذر، القبانجي، من تجمع القوى المهزومة لداعش في المناطق الحدودية والخلايا النائمة في المحافظات.
وثمن القبانجي عملية استعادة تلعفر في وقت قياسي وباقل الخسائر، مبينا انه "بتحرير تلعفر وكامل الموصل تكون اسطورة داعش قد انتهت وسيذكر التاريخ ان العراقيين قضوا على اعتى عصابات"، مقدما الشكر لكل "من مد يد العون للشعب العراقي في حربه هذه وبالخصوص ايران التي كان لها الدور العظيم في اسناد مقاتلينا وكذلك الدور لحزب الله اللبناني وكل من وقف مع العراق من المجتمع الدولي".
وأشار القبانجي الى عوامل النصر، مبينا أنها تتمثل بـ(الفتوى التي مثلت العامل الاول والمهم وغيرت واباء الشعب العراقي، والتنسيق العسكري العالي بين الحشد والقوات المسلحة، والقيادة العسكرية الكفوءة).
وحذر من تجمع القوى المهزومة من داعش في المناطق الحدودية والخلايا النائمة في المحافظات، مرحبا بعودة اكثر من مليوني نازح الى ديارهم، داعيا الحكومة الى اعادة بناء البنى التحتية وتوفير مقومات الحياة للمناطق المحررة.
وفي شأن اخر استهجن القبانجي اتهامات بعض القيادات في السياسية بان الحكومة طائفية، مبينا "هل ان تحرير الموصل والانبار عمل طائفي ام الانتخابات الحرة طائفية؟"، مبينا في الوقت نفسه ان توزيع الوزارات قسم بين المكونات والوزرات ولم تحرم طائفة من المشاركة الوزارية وحتى المناهج الدراسية كانت لاهل السنة الحصة الاكبر فيها، معربا عن اسفه لصدور هذه "الاتهامات" من قبل قيادات كردية، حسب تعبيره.
*
اضافة التعليق