بغداد- العراق اليوم: أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية (حكومية)، اليوم الخميس، تأجيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في نيسان/ إبريل المقبل إلى ذات الشهر من العام 2018، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية العامة.
وقالت المفوضية في بيان إن "كتاباً ورد من رئاسة الجمهورية العراقية، أفاد بأن الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة) قررت بعد اجتماع (لم يُحدد تاريخه) بتأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى موعد إجراء انتخابات الدورة الرابعة لمجلس النواب (البرلمان)". وأضافت أن "كتاب الرئاسة يشير إلى أن مجلس الوزراء سيتولى إجراء التعديلات المطروحة على قانون انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي رقم 36 لسنة 2008 المعدل أو تقديم مشروع قانون جديد". وانتخابات مجالس المحافظات خاصة بالإدارات المحلية للمحافظات (أعضاء مجالس المحافظات والمحافظين)، وتشمل 15 محافظة وسط وجنوبي وغربي وشمالي البلاد عدا محافظات الإقليم الكردي.
وبدأت مفوضية الانتخابات العراقية في 20 تموز/يوليو الماضي تسجيل الأحزاب الراغبة بالمشاركة في الانتخابات مجالس المحافظات التي كان من المقرر إجراؤها في 20 من نيسان/إبريل المقبل. من جهته، قال صفاء الموسوي، عضو مجلس المفوضين في المفوضية العليا للانتخابات العراقية: إن "مفوضية الانتخابات أحالت الكتاب الذي وصل من رئاسة الجمهورية إلى البرلمان لإصدار قرار أو تشريع خاص بتأجيل الانتخابات". وأضاف الموسوي أن "تأجيل الانتخابات بحاجة إلى تشريع قانوني أو تعديل لقانون الانتخابات يصدر من البرلمان". ?وقرار الرئاسات الثلاث يعّد اتفاقاً سياسياً بين الأكراد والشيعة والسُنة في البلاد على تأجيل الانتخابات، على اعتبار أن هذه المؤسسات هي ممثل عن القوى السياسية داخل البرلمان العراقي التي ستتولى ترجمة الاتفاق السياسي إلى تشريع قانوني.? ومن المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية العامة في 20 نيسان/ إبريل 2018.
ولم تذكر مفوضية الانتخابات العراقية سبب تأجيل الانتخابات، إلا أن محافظات الأنبار(غرب)، وصلاح الدين، وكركوك، ونينوى (شمال) تشهد أوضاعا أمنية غير مستقرة بسبب المواجهات بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي، ما يشكل تحدياً أمام إجراء انتخابات مجالس المحافظات والأقضية والنواحي في نيسان/إبريل المقبل. وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سنة)، إلى جانب "البيشمركة" (جيش الإقليم الكردي)، وبغطاء من التحالف الدولي. واستعادت القوات المشاركة في العملية خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية، ووصلت إلى مشارفها الشمالية، كما سيطرت قوات البيشمركة على مدينة بعشيقة (20 كلم شمال شرق الموصل).