الحيالي لـ (العراق اليوم): الفساد والأرهاب وحشان شرسان، وسنسحقهما في العراق معاً

خاص - العراق اليوم

مثلما سحقنا رأس داعش، وكسرنا شوكة الأرهاب في العراق، فإننا ماضون بعون الله الى سحق الفساد، وتدمير كل مرتكزاته، وآلياته، ومسانده اينما كانت، لاننا نؤمن ايماناً قاطعاً ان الفساد والإرهاب وحشان شرسان يكمل بعضهما البعض، ومن يريد ان يحارب الإرهاب عليه ان يحارب الفساد في ذات الوقت. وهذا ما تفعله الحكومة العراقية بشكل عام، ووزارة الدفاع بشكل خاص.

جاء تصريح وزير الدفاع عرفان محمود الحيالي هذا رداً على سؤال طرحه عليه (العراق اليوم)، حول رأيه بما ادلت به النائبة عالية نصيف خلال اليومين الماضيين، حول عقدين تسليحيين تحوم حولهما شبهات فساد كما تقول النائبة نصيف، الاول: هو عقد طائرات تشيكية بقيمة ستين مليون دولار، وتتهم فيه قائد القوة الجوية العراقية، والثاني عقد تسليح بلغاري بقيمة مائة وثلاثة وستين مليون دولار، وتتهم فيه نصيف مسؤول كبير في وزارة الدفاع (دون مستوى الوزير) وقد أوضح الحيالي رايه بالقول: ان من حق النائبة المحترمة متابعة ما ترى أنه يستحق المتابعة في أي موقع ومكان كان، لأنه يأتي ضمن حرص البرلمان والنواب على سلامة العقود، وغير العقود في الدولة العراقية، ولا ضير في ذلك قطعاً.

لكن الشيء الذي أود توضيحه إنني شخصيآ اطلع، بل وأشرك هيئة النزاهة في اي عقد تسليح، فضلاً عن إني اصدرت امراً بأن تكون السفارات العراقية، وتحديداً الملحقيات العسكرية والتجارية فيها مسؤولة عن تاكيد امر مهم قبل التفاوض مع أي شركة غير عراقية، وهذا الامر يتلخص بأن تكون الشركة المتقدمة بالعرض هي الشركة المصنعة والمنتجة للمادة المعروضة فعلياً، وليس شركة وسيطة.

 فضلاً عن ضرورة تقديم السفارات لبيانات واضحة عن قدرات، ومستوى اداء، وملخص كاف عن انجازات هذه الشركة، مصدقاً ومؤيداً ومختوماً من قبلها،  او من قبل القنصلية المعنية.

وبعد ذلك تبدا الخطوات اللاحقة في دراسة المعروض ونوعه واسعاره الى آخر الخطوات المطلوبة.

ويكمل الوزير تصريحه (للعراق اليوم) بالقول: عهداً ووعداً بأن وزارة الدفاع لن تكون حاضنة للفساد قطعاً، إنما ستكون السيف الذي يقتله وينهيه الى الأبد بعون الله .. وعليه فإن الفساد لن يدخل الى وزارة الدفاع مهما كانت وسيلته واساليبه، ما دمنا مكلفين بواجباتنا الوطنية والمهنية المسؤولة، ومادمنا نحمل هذا الشرف البهي من القيم، والتقاليد، والارث العسكري الوطني العراقي. 

نعم سنذود عن هذا الأرث وهذه الأمانة، ولن يدخل الفساد لوزارتنا بعون الله، وأجزم بأن العراقيين الذين سحقوا الإرهاب المتغول، سيسحقون الفساد، وهم ماضون بقوة لدحره الى الأبد.