بسبب رحيم صفوي .. العلاقة بين ايران واربيل تتأزم!

بغداد- العراق اليوم:

اكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف مؤكداً عدم جدوى بث الفرقة والخلاف بين إيران واقليم كوردستان العراق، الا أن هذه التصريحات لا تخفي وجود بؤر توتر في علاقة اقليم كوردستان مع جارته ايران خاصة بعدما أدلى كبير مستشاري المرشد الايراني للشؤون الدفاعية الجنرال رحيم صفوي بتصريحات اتهم فيها رئيس الإقليم بتقديم الدعم لاعداء ايران من خلال السماح للقنصلية السعودية بتقديم الدعم لهم.

التوتر الأخير بين سلطات أربيل وقادة أمنيين ايرانيين جاء بعد ايام من عودة وفد رفيع المستوى للإتحاد الوطني الكوردستاني من إيران حيث أشادوا فيها بدور إيران في المنطقة واعتبر بعض أعضاء الوفد أعداء إيران أعداءً للاتحاد الذي يتقاسم السلطة مع شريكة الحزب الديمقراطي المسيطر على مقاليد الأمور في أربيل في مؤشر على قوة علاقات ونفوذ إيران داخل الإقليم.

الإيرانيون يرون من جانبهم أن النظام السعودي يصنع الأزمات في المنطقة ويريد التغلغل فيها من أجل إحداث تغييرات سياسية بما فيها عاصمة اقليم كوردستان التي تستضيف قنصلية سعودية تنشط بين الحين والأخرى كما يرى بعض المسؤولين الإيرانيين في بارزاني داعما للحركات الكوردية المسلحة التي تنشط في المناطق الحدودية بين البلدين مما يشكل تهديداً لوحدة وسلامة اراضيها ويترجمون شكوكهم من الأقليم بقصف مدفعي على القرى الحدودية الواقعة شمال شرق أربيل لكن سلطات الإقليم تفضل التهدأة وتؤكد التزامها بإستقرار المنطقة والنأي بالنفس عن الشؤون الداخلية لإيران نظراً لوجود علاقات قديمة وتأريخية بين الجانبين ولإدراكها بمدى حساسية اثارة غضب الجارة الشرقية التي تملك نفوذاً وتمدداً واسعاً ليس في العراق وحده بل في عموم المنطقة بشكل مباشر وغير مباشر عبر الكثير من الأجنحة الموالين لها.

ولهذا السبب ايضاً تدخل الحرس الثوري الإيراني لتهدأة الموقف حيث قال المتحدث باسمها أن بارزاني أكد مرارًا أنهم لن يسمحوا بأي إجراء يهدد العلاقات الايرانية الكوردية

 

علق هنا