تابعه العراق اليوم - بغداد
من الصعب الألمام بكل أطراف الموضوع .. ولكن لقول الحق ولو على بني جلدتي سأشير الى مواقف وأحداث لسياسينا وليس لشعبنا الكردي النظيف اليد ..
أستهل بمقولة لمثلنا الأعلى ( المُلا البارزاني الأول ) عندما ألتقى بعبد الكريم قاسم وقال له : أنا خادم لقاسم
رفض منه قاسم القول وقال : قل أنا خادم للشعب ، لكنه أصر عليه ؟!!
نعلم جميعا يا مُلتنا رحمك الله أنك وأباك كُنتُما على علاقة بإسرائيل وموسادها والشهود كُثر .. تاريخ وصوت و صورة ؟!
فهل كانت وطنية منك أن تحالفهم و تحارب الجيش العراقي؟
هل كان آنذاك أي ثارات أو أنفال؟
هل كان آنذاك بعث أو صدام؟
لقد كنا نعيش عيشة راضية مرضية وعلى وئام تام مع أخواننا العرب،
ولكن يد العمالة تأبى علينا ذلك وتصر على إشاعة الفرقة لتمرير أغراض (إسرائيل ) بدولتها العظمى على وعود بفتات منها ترميها لعميلها بتأسيس دولة له وبإحتقار، شأنها شأن أي محتل يكافئ إبن البلد الخائن الذي سهل دخوله.
أفلم نتعض مما حصل لهؤلاء الخونة على مدى روايات الأجداد؟
جاءنا صدام ، وكان قوة وسطوة، فتذللنا له ونافقناه لضعفنا أمامه ، لقد ضمن لنا صدام حقين لمواطنينا :
حق العراقي ..
وحق الكردي ..
ومنحنا أمتيازات لم يمنحها للعرب،
وجعلنا دولة داخل دولة بالحكم الذاتي الذي منحنا إياه ،ولكن الخيانة تأبى!!
هل حصل أكراد أيران أو تركيا أو سوريا على مثل مامنحتنا إياه الحكومة ببغداد، أو على جزء منه حتى ؟
المُلا الأبن مسعود، تعلم من صدام وأقتدى به، ولجأ أليه في مواقف كثيرة و قبل يده في أحداها عندما طلب منه أن يحميه من أخيه وعدوه الطالباني ..
والملا الأبن سار على خطى (المُلا الأب في علاقاته الموسادية) فكانت سياسته ضرب جسد العراق في مواضع ألمه ، وكانت سياسته أنتهازية، استغلال أي فرصة ضعف أو غفلة ليهاجم ويعتدي وليزور ديموغرافية منطقة ، وأعود لأقول قوميتي منه براء.
لاتفارقني المرارة وأنا أذكر أنه جهز عملائه في بغداد بهواتف الثريا يعطون من خلالها أحداثيات أماكن وأشخاص محددين للقصف الأمريكي في أحداث التسعين وبشكل أكثر كثافة في ٢٠٠٣ ..
والآن وقد ضعف جسد العراق الى أبعد حدوده، وأصابه المرض، فقد واتت الفرصة للضباع لنهشه وأقتطاع ما يمكنهم منه، وللأسف فهم أهلي، وعشيرتي، وأقصد سياسييها وقادتها لا شعبها البريء الطيب.
قد تؤسس دولة كردية بمباركة (أسرائيل). (وأسرائيل) لن تكون حليفا نداً لنا أبداً، بل المحتل الذي ساعدناه ليدخل بلدنا وسيحتقرنا دوما ولن يأمن لنا وسيبيعنا بأول فرصة وبأرخص ثمن .
فنحن قد بعنا قبله وطننا ولم يبق لنا ماء وجه .. ولن يبقى لنا ماء وجه!
*
اضافة التعليق