بغداد- العراق اليوم:
كشف مصدر محلي تتبع أموال تنظيم "داعش" الإرهابي، داخل الموصل، في جزء ثاني من حديث نقلته "سبوتنيك" في العراق، اليوم الإثنين 7 أب، عن ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت للدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه في المدينة.
وتلقى تنظيم "داعش" الإرهابي، تحويلات مالية ضخمة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل، مركز نينوى، عبر مسارات معقدة بينها من تركيا.
ويقول المصدر الذي تحفظ الكشف عن أسمه، أن طريقة تحويل الأموال لتنظيم "داعش" كانت معقدة جداً، ولكنها ممكنة صحيح إنها كانت تتم بأموال قليلة في نهاية عام 2016 ،والأشهر الأولى من السنة الحالية، لكنها تدفقت بشكل مستمر، حتى سقوط "خلافة" التنظيم وإعلان الموصل محررة منه وأوضح المصدر، أن الأموال التي وصلت لـ"داعش" ليس أكثر من 100-80 ألف دولار أمريكي يومياً، وهذا الرقم المالي يعتبر قليلاً مقارنة بالتي كان يحصل عليها التنظيم خلال أعوام سطوته ما بين (2016) من خلايا نائمة له وتجار وعناصر له، ومتعاطفين معه عبر مسارات هي:
المسار الأول:
تنطلق تحويلات مالية من شركات ومكاتب صيرفة في العاصمة بغداد، ثم تذهب إلى مدينة زاخو في دهوك بإقليم كردستان العراق، ثم إلى أربيل التي تعتبر عاصمة للإقليم، وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل.
المسار الثاني:
ولفت المصدر، أن التحويلات المالية التي يحصل عليها "داعش" من هذا المسار عبر تركيا دائماً، تتم من مدينة غازي عنتاب، قائلاً "كل مكاتب الصيرفة في عنتاب لها تعامل مع التنظيم الإرهابي".
والطريقة هي كالآتي: يدخل محول المال إلى مكتب الصيرفة ويقول لصاحب المكتب: هذه أمانة لفلان..والمعنى (هذه للموصل). أو يقول: هذا دين عليّ لفلان.
وبهذه الطريقة، صاحب المكتب يستلم المال ويبلغ مالك مكتب أو صيرفة يتعامل معه في الموصل ليستلم الأخير الأموال لـ"داعش".
وأضاف المصدر، أن الأموال تبقى مدورة حتى تصل لـ"داعش".
المسار الثالث:
حسبما أفاد المصدر، أن الأموال كانت ترسل من شركات ومكاتب صيرفة في أربيل، إلى بغداد، وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لعنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل.
ونوه المصدر، إلى أن حركة الأموال كانت تحصل يومياً، وتحركها في أكثر من مكان حتى تضيع ولا يتم ضبطها، وكانت تتجاوز الـ3 مليون دولار يومياً.
وفي أحد الأيام حصل تحرك أموال قدرها 12 مليون دولار، وصلت لـ"داعش" في ثلاثة أيام.
وتعتبر هذه الأموال هي لكي يمول التنظيم نفسه ورواتب عناصره، قبل أن تسقط خلافته المزعومة التي أقامها وأعلنها على الدم والرعب، في الموصل، منتصف عام 2014 ،حتى تحرر المدينة منه بالكامل في العاشر من يوليو الماضي بانتصار كبير حققته القوات العراقية عليه، بعد معركة استمرت نحو 10 وجنا تنظيم "داعش" أموال طائلة من نهبه لخيرات وثروات العراق وعلى رأسها النفط الخام من الآبار التي استولى عليها في محافظتي صلاح الدين ونينوى بالاضافة الى الاثار النفسية التي هربها وباعها الى مافيات وتجار.
*
اضافة التعليق