هل سيكون المقعد النيابي سبباً في القطيعة بين باقر الزبيدي وعمار الحكيم؟

بغداد- العراق اليوم:

ثمة كلام يقال هنا وهناك عن خلافات حادة بين القيادي في المجلس الأعلى باقر الزبيدي، والسيد عمار الحكيم رئيس المجلس، وقد يكون القول عنها خافتاً أحياناً، وأحياناً يسمع صداه في العديد من المقرات التابعة للمجلس العلى، بل وحتى في الأوساط السياسية الأخرى.

والغرابة في الأمر أن باقر الزبيدي (المجلسي عتيق)، قد أنتمى للمجلس الأعلى قبل أن يولد السيد عمار الحكيم، فالرجل عاصر هذه المؤسسة التنظيمية منذ بدايتها، وشغل مواقع عديدة في مراحلها السرية والعلنية، ورافق الشهيد محمد باقر الحكيم مؤسس المجلس، وراعي كيانه منذ البداية، وظل أميناً على رفقته لبيت الحكيم، حين تولى السيد عبد العزيز الحكيم رئاسة المجلس، مثلما ظل وفياً لهذا البيت حتى عندما أختير السيد عمار الحكيم لرئاسة المجلس الأعلى. وإذا كان للزبيدي طموحات سياسية، ومناصبية وقيادية، فإنه لم يسمح يوماً لهذه الطموحات أن ترتقي الى الموقع الأول الذي يشغله السيد عمار بجدارة، رغم شعوره -اي الزبيدي -بالأحقية لهذا الموقع.. وقد يقول البعض أن (توزير) الزبيدي لأربع مرات، وإلهائه بأربع دورات حكومية، متنقلاً ما بين وزارات الداخلية والمالية والإسكان والتعمير والنقل قد أخمد نار الطموح لديه، وأسكت نداء الإرتقاء الى الموقع الأول طيلة هذه السنوات.

اليوم، وحيث يطيح السيد عمار برفيق أبيه وعمه باقر الزبيدي عبر ما يسمى بتغييرات الإصلاح التي أجراها العبادي، ومعه الوزير المجلسي الآخرعادل عبد المهدي وزير النفط – عبد المهدي قدم إستقالته الى العبادي قبل التغيير –وبعد أن تخلى عنه في الحسابات الوزارية الجديدة، حين قام بترشيح غيره لوزارة النقل (كاظم فنجان)، مبقياً على صديقه (النجفي) عبد الحسين عبطان، وزيراً للشباب دون أن يمسه تيار التغييرات الإصلاحية العبادية العمارية، بعد كل هذا فإن الكلام عن الخلافات والتقاطعات بين السيد عمار، وباقر الزبيدي قد عاد مرة ثانية للظهور، وقد غذى ذلك الهاجس (عتب)، ولا أقول (هجوم) باقر الزبيدي على قيادة كتلة المواطن -لأنها لم تحسم أمر إعادة مقعده النيابي اليه- بعد أن غادر المنصب الوزاري، وقد ذكر الزبيدي بمرار هذا الموضوع في اللقاء المتلفز الذي بث هذا الأسبوع، بل أن باقر الزبيدي هدد باللجوء الى المحاكم لإسترداد مقعده النيابي، إن لم يبادر السيد عمار لحل المشكلة.

القضية لم تتوقف عند هذا الحد، إنما وصل الأمر الى أن الزبيدي أقفل تلفونه بوجه الجميع، وبات لا يرد على الإتصالات القريبة والبعيدة، بما في ذلك إتصالات السيد عمار نفسه..

المصادر القريبة من الزبيدي ذكرت، بانه سيغادر العراق، ويقيم في بلد آخر، وسينهي علاقته بالمجلس الأعلى، وبغلق جميع الأبواب السياسية، لأنه كما يقول: ( تعب من هذا الوضع)!!

علق هنا