العراق اليوم - بغداد
وجه الكاتب والمحلل السياسي باسم العوادي عددآ من الملاحظات والنقاط المهمة للسيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم حول علاقتهما ( الجديدة) مع السعودية، وقد جاءت هذه الملاحظات في مقال جريء كتبه العوادي بعد زيارة الصدر الى السعودية، ( العراق اليوم) ينشر المقال لأهميته، وأهمية النقاط التي جاءت فيه، دون اي حذف او اضافة ..
-----------------
رسالة الى السيدين الصدر والحكيم حول التعاطي الاعلامي السعودي معهم
باسم العوادي
الاخ السيد الصدر لقد تعاطت السعودية مع زيارتكم بتغطية اعلامية سيئة تظهركم وكأنكم اصبحتم جزءا من محورها الجديد والذي تسميه بـ "المحور العربي" في العراق ، وهو قائم على اساس تحالف "عربي شيعي سني" ضد ما تسميه السعودية بالهيمنة الإيرانية.
وهذه التغطية الاعلامية لم تأتي من صحفيين مبتدأين لكي يمكن تجاهلها وانما جائت من صحف واقلام وكتاب يمثلون المؤسسة الإعلامية السعودية رسميا وهذا واضح عندكم وعندنا بأنه منسق ومدروس ، مما سبب تشويشا للزيارة ، ولا اعتقد ان الرياض من حقها ان تستغل زيارتكم لها بهذه الطريقة وان كان الحديث مع مسؤوليها بطريقة وصيغ مختلفة عن المألوف هذه المرة.
كذلك بالنسية للسيد عمار الحكيم الذي بدأت يتعاطي الإعلام السعودي مع مسألة خروجه من المجلس الأعلى على كونه التحاق بمحور السعودية العربي على حساب المحور الإيراني.
من هنا لابد من التوجه للنقاط التالية :
1 ـ انتم ونحن عرب نسبا وحسبا وأصلابا وان مصادرة السعودية لمفردة العرب لمن يقف بجانبها أمر خطير وهي تخيركم بين ان تكونوا فرس على الطرف الآخر او عرب معها ، والحال انكم الصدر والحكيم من ذرية هاشمية ، وهاشم سادة العرب وال سعود لا يمتلكون مثل هذا الحسب العربي ، فلا تجعلوها تسابقكم ولو اعلاميا.
2 ـ لايحق للسعودية استغلال زيارتكم بهذه الصورة الإعلامية الخارجية السيئة ، لانها تسيء لكم في الشارع العراقي والشارع المقاوم عموما ، ومثلما تكون الزيارات للرياض بصورة طبيعية منكم يجب على الرياض ان تتعامل مع الزيارة بصورة طبيعية ايضا ولايحق لها استغلالها الا اذا كنتم ضعاف امامها.
3 ـ يتوجب عليكم مستقبلا خلال اي زيارة بالخصوص للسعودية ان تكون هناك ارضية للتفاهم حول الزيارة واهدافها وابعادها ومنع الاستثمار السيء للزيارة من اي طرف ، فالسعودية هي بحاجة لكم ولستم بحاجة لها ، الا اذا ثبت العكس.
4 ـ لا تسمحوا للسعودية ان تتعامل معكم على كونكم نماذج وامثال لـ وليد جنبلاط او سمير جعجع او سعد الحريري ، التي تتعامل معهم كأدوات للتوازن فتقدم هذا وتؤخر ذلك حسب المشروع والاهداف المرحلية.
5 ـ اكدوا للسعودية على ان العمامة الهاشمية وبالخصوص في العراق لها وضع خاص لايمكن ان يقارن بغيره وان عليها ان تراعي ذلك جيدا في المستقبل .
احترامي لكم .
*
اضافة التعليق