بغداد- العراق اليوم:
أثار توقيت أستهداف منزل صمام امان الوحدة الوطنية، وراعي تحرير الأرض العراقية من براثن داعش، سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، ومراقد الائمة عليهم السلام، الكثير من اللغط والخوف في الشارع العراقي، فانطلقت الأسئلة من مرابطها صارخة : لماذا الان، ومن هي الاطراف المستفيدة من هذا العدوان؟
ولاشك ان أي عمل اجرامي يستهدف المراقد المقدسة والمرجعية الدينية التي يدين العراقيون لها بالنصر الكبير على تنظيم داعش الارهابي بحيث أطلق وصف صانع النصر على السيد السيستاني لدوره الرئيسي في اطلاق فتوى الجهاد الكفائي التي بفضلها وفضل شجاعة القوات المسلحة تم تحرير الارض وحفظ العرض .
لذلك تردد في الشارع العراقي ان ذهب البعض للقول بأن قوى اقليمية قد بدات تستشعر الدور الكبير للمرجعية ومدى تأثيرها على عموم الجماهير العراقية، لذلك ارادت ايقاف هذا الدور بأي طريقة، بينما يذهب البعض الاخر الى اتهام جهات داخلية التي تتخوف من فتوى اخرى ضد الفساد والمحسوبية , قد يطلقها السيد لاحقآ.
وكان قد أعلن في بغداد اليوم عن احباط مخطط لتنظيم داعش وصف بالخطير بإستخدام عشرات من الانتحاريين بعجلات مفخخة لاستهداف مراقد أئمة اهل البيت في كربلاء والنجف وسامراء، اضافة الى منزل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني.
وكشف رئيس خلية الصقور المدير العام لاستخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري الاحد عن مخطط إرهابي وصفه بالأخطر في تاريخ العراق، وقد احبطته الخلية الشجاعة بعد ان قضت على عناصر تنظيم داعش المكلفين بتنفيذ هذا المخطط. موضحًا "ان نجاح المخطط كان سيدخل العراق لاسمح الله في نفق مظلم مجهول، وفي دوامة عنف ودماء لا تبقي ولا تذر" إلا أن يقظة رجال الأمن قد حالت دون ذلك.
واشار الى ان المخطط الإرهابي الخطير كان ينوي استهداف مراقد ائمة أهل البيت في النجف وكربلاء و الكوفة جنوب بغداد وسامراء شمالها اضافة الى منزل المرجع الأعلى السيد علي السيستاني في النجف (160 كم جنوب بغداد) وأماكن حيوية وسكانية بمحافظة البصرة الجنوبية كما نقلت عنه صحيفة "الصباح" البغدادية الرسمية موضحًا ان هذا المخطط الذي جرى إجهاضه كان يهدف إلى إذكاء الصراع الطائفي والتغطية على خسائر تنظيم داعش وانكساره وهروب قياداته من معارك نينوى وتركهم في العراء آلاف الجثث العفنة للارهابيين، دون الاشارة لتاريخ احباط المخطط.
واضاف رئيس خلية الصقور أن تنظيم داعش قد اعد 3 عمليات ارهابية منفصلة وبقيادات قادمة من خارج البلاد للاعتداء على مراقد الائمة في كربلاء والنجف وسامراء ومنزل سناحة السيد السيستاني، ومسجد الكوفة، والبصرة، بعدد من العجلات المفخخة، وعشرات الانتحاريين من جنسيات مختلفة، بالتعاون مع عصابات التهريب لتسهيل دخول الاسلحة والانتحاريين الى داخل المحافظات المستهدفة.
وبين البصري أنه "بعد تأكيد معلومات مصادرنا تم عرض ذلك المخطط الارهابي على القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية قاسم الاعرجي للموافقة على تنفيذ خطة استباقية بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة باستخدام طائرات القوات الجوية اف 16 بغارة جوية على مركز تجمع القوة الارهابية التي كانت ستتوجه للأماكن المقدسة والبصرة"، موضحاً انه وفقاً للمعلومات الموثقة فقد تم تدمير سبعة اهداف كبيرة في مراكز تجمع الارهابيين والعجلات المفخخة في منطقة الميادين السورية وأطراف مدينة القائم على الحدود العراقية السورية قبل انطلاقهم بساعات من مضافاتهم باتجاه اهدافهم في كربلاء والنجف الاشرف وسامراء والكوفة والبصرة، ما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم واحباط المخطط.
وكانت تنظيم داعش قد هدد لدى سيطرته على مدينة الموصل ومناطق شاسعة من محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك في يونيو عام 2014 باحتلال مدينتي كربلاء والنجف، حيث مراقد الامام علي بن ابي طالب وولديه الحسين والعباس عليهم السلام، الامر الذي دفع المرجع السيستاني الى اصدار فتوى الجهاد الكفائي التي استجاب لها عشرات الالاف من العراقيين بالتطوع لقتال داعش، وهي الفتوى التي قادت الى تشكيل الحشد الشعبي وهزيمة التنظيم الارهابي .
*
اضافة التعليق