بغداد- العراق اليوم:
قالت صحيفة لـ«القدس العربي»، إن زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، ما زال على قيد الحياة، ويعيش حالياً في ريف دير الزور.
وأوضحت أن «الأنباء التي راجت عن مقتله مؤخراً خلطت بينه وبين قيادي آخر قتل قبل أسابيع قرب الحدود السورية – العراقية».
وحسب المصادر «البغدادي يختبىء على الأرجح في القرى الواقعة بين البو كمال والميادين في ريف دير الزور في الجانب السوري من الحدود العراقية السورية، وهي المنطقة التي لجأ إليها معظم قيادات التنظيم المنسحبين من المدن التي فقدوا السيطرة عليها في العراق وسوريا».
والبغدادي، طبقاً للمصادر «ما زال يقوم بدور أساسي بالقيادة، رغم أن اجتماع القيادات به والتواصل معه باتا صعبين في الفترة الأخيرة، خصوصا مع تداول أنباء عن مقتل قياديين عراقيين بارزين كانا من المقربين للبغدادي، هما إياد القرغولي الذي قتل في الموصل، وإياد الجميلي الذي لم تتأكد حتى الآن أنباء مقتله، بالرغم من إعلان الحكومة العراقية مقتله مرتين».
ويعتقد أن الجميلي غادر حصار الموصل منذ عدة أشهر، برفقة البغدادي، وتوجها بداية إلى غرب تلعفر نحو بلدة البعاج الصحراوية، ثم انتقلوا للجانب السوري وصولا لقرى دير الزور.
هذا النزيف الحاد بالقيادات منح بقية القادة العسكريين والولاة صلاحيات واسعة أعطتهم هامشا كبيراً في الإدارة الذاتية، ولكن بوادر انقسامات تنظيمية وخلافات بين الشرعيين في الساحة السورية، دفعت البغدادي لحل ما يسمى «اللجنة المفوضة للشام»، وهي الهيئة القيادية العليا لتنظيم داعش في سوريا، ودمجها بـ»اللجنة المفوضة للعراق»، تحت «مجلس الشورى» الذي يشرف عليه.
كما تم تجميد لجنة شرعية بعد خلاف حاد وقع الأسابيع الماضية حول بيان أثار الجدل والاعتراضات داخل التنظيم عن «تكفير عوام المسلمين» فيما يسمى بـ»التكفير بالسلسلة».
ويعيش داعش مرحتلة النهائية بعد أن فقد معظم المدن التي سيطر عليها في العراق وسوريا. وفي الأخيرة بدأ العديد من قياداته بمغادرة بلدتي السخنة جنوب دير الزور، ومعدان غرب المدينة، بعد أن حقق النظام تقدما في تلك المواقع، ما يمهد الطريق لاستعادة آخر معاقل التنظيم الرئيسية في سوريا، دير الزور.
*
اضافة التعليق