بغداد- العراق اليوم:
اكد رئيس مجموعة شركات ناليا، شاسوار عبد الواحد، ان "المسؤولين الكرد يستخدمون الاستفتاء وسيلة وحجة للبقاء في السلطة لزمن اطول".
وقال عبد الواحد في مقابلة اجرتها معه صحيفة واشنطن بوست،ان "الشباب لايعرفون شيئا عن النضال المسلح الذي خاضته القوات المسلحة الكردية السابقة ضد نظام صدام حسين، لذلك قان القادة السابقين من المعمرين يحتاجون الى حجة وسبب للبقاء في السلطة وسدة الحكم في اقليم كردستان لمدة 26 سنة اخرى".
واوضح انه "ليس لدى الاقليم ركائز اقتصادية قوية، بل ان ما لديه الان هو انبوب نفط واحد، كما اننا نفتقد الى نضام قضائي مستقل والى قوة عسكرية موحدة"، مشيرا إلى ان "السلطة التشريعية الممثلة بالبرلمان قد شل عملها". واقترح عبد الواحد "انشاء بنية اقتصادية قوية لاقليم كردستان الى جانب نظام سياسي ديمقراطي".
ويرى عبد الواحد ان "من المحتمل ان يتسبب استفتاء اقليم كردسان، في ان تلجأ تركيا الى اغلاق انبوب نفط الاقليم الذي يمر عبر اراضيها، وهو المصدر الرئيس للدخل لدى حكومة اقليم كردستان"،مشيرا إلى إمكانية "قيام تركيا وايران باستخدام القوات التابعة للحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني ضد بعضهما البعض مما قد يتسبب في نشوب الاقتتال الداخلي من جديد". وتساءل قائلا "أي نوع من الحكم نحتاج في كردستان، هل نريد ان يصبح الاقليم مثل كوريا الشمالية او يتحول الى دولة تشبه شمال السودان؟".
وقال رئيس مجموعة شركات ناليا، شاسوارعبد الواحد، خلال مقابلته مع صحيفة واشنطن بوست، ان "الشيء الضروري في اقليم كردستان هو اجراء انتخابات حرة ونزيهة للبرلمان والرئاسة بموعدها المحدد في تشرين الاول المقبل".
ونوه الى ان "الهدف من زيارته الاخيرة الى واشنطن هو التأكيد على ان من مصلحة الولايات المتحدة الاميركية ان تساند الديمقراطية في اقليم كردستان". ويرى ان المساندة الاميركية لم تكن في المستوى المطلوب خلال ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.
وانتقد الادارة الاميركية بشأن تعاملها مع مسألة ترسيخ الديمقراطية في اقليم كردستان، مشيرا الى ان "الولايات المتحدة لم تعد تهتم بالتركيزعن مسألة الديقراطية في اقليم كردستان، فيما عرَضت كل ما بناه الكرد منذ عام 2003، الى الخطر".
وتطرقت صحيفة واشنطن بوست الى قصة نجاح شاسوارعبد الواحد بوصفه "مستثمرا، أسس أول مجموعة اعلامية مستقلة، في حين كانت وسائل الاعلام والقنوات الاخرى في العراق وكردستان يتم توجيهها والسيطرة عليها من قبل الحكومة والاحزاب السياسية".
واضافت الصحيفة ان "قناة NRT، وبعد فترة قصيرة من انطلاقها تحت شعار (المصداقية والتوازن والجرأة) تعرضت لاعتداء وتم حرقها بالكامل"، مشيرة إلى ان "شاسوار عبد الواحد حمل قوة من الاتحاد الوطني الكردستاني المسؤولية عن حرق القناة، فيما نجا عبدالواحد نفسه من محاولة اغتيال تعرض لها بعد عامين من احراق القناة".
وتقول الصحيفة ان مكاتب NRT تعرضت عدة مرات الى مضايقات وإغلاق متعمد، فيما اعتقل مراسلو القناة من قبل السلطات في الاقليم، الا ان تلك الممارسات لم تمنع المشروع الاعلامي للقناة من التطور والتوسع بحيث تشمل المؤسسة الاعلامة لـ NRT قناتين تبثان باللغة الكردية، وقناة باللغة العربية، اضافة الى الديجتال ميديا باللغتين الكردية والعربية، فضلا عن موقع باللغة الانكليزية.
*
اضافة التعليق