بغداد- العراق اليوم:
أشارت تقارير اعلامية ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لم يلق الا التجاهل في بروكسل وانه عاد بخفي حنين ، حيث لم يجد في الاجتماعات التي قام بها في بروكسل ترحيبا ولا دعما لفكرة الاسفتاء، فقد وجد أعضاء البرلمان الأوربي ضرورة ان يسوق لفكرة الاستفتاء والاستقلال في العراق وليس في أي مكان اخر ، ولم يحظر كلمته سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليد من بين 751 عضوا في البرلمان الأوربي .
وذكرت التقارير ان القاعة خلت من أي جمهر باستثناء الصحفيين وعدد لم يتجاوز إصابع اليدين، موضحا انهم كانوا بين أربعة الى سبعة أعضاء في البرلمان الأوربي فقط، فيما جلست حاشية البارزاني في المقاعد لاجل إيهام المجتمع الدولي بالحضور.
وأوضحت التقارير ان وزير الخارجية السابق ووزير المالية المقال هوشيار زيباري تكفل بترجمة كلمة البارزاني للصحفيين العرب والأجانب الذين كانوا حاضرين ، علمآ بأن كلمة بارزاني القيت في قاعة صحفية وليس في قاعة البرلمان التي لم يدخل اليها أصلا .
وقالت التقارير ايضآ "لم يحضر سوى مندوبين من سبع دول اوروبية من مجموع ٣٦ دولة والمندوبون كانوا في مستوى دبلوماسي ووظيفي متدني، إذ لم يحضر اي سفير دولة ".
وأضافت "كما لم يحضر اي صحفي من بلجيكا أو من بعض الدول الاوروبية بل حضر مندوبو صحف وتلفزيونات إقليم كوردستان فقط، اضافة الى بعض الصحفيين العرب، ومراسلين لصحف عربية".
وعلم ان وزراء خارجية الاتحاد الأوربي أخذوا قرارا بعدم دعم الاستفتاء والانفصال، وطالبوا رئاسة الإقليم بالعودة إلى لغة الحوار مع بغداد.
وابلغ وزير خارجية المانيا الوفد بأن المسألة داخلية وقال عبر مكتبه "نحن لانستطيع التدخل في امور العراق ما لم تطلب منا بغداد بصورة رسمية".
وقال احد الصحفيين انه شاهد بارزاني وقد بدا التوتر عليه قبل ان يفقد السيطرة على ايقاعه في الكلام حتى أنه فقد اعصابه حين وجه اليه سؤال عن انتهاء فتره رئاسته وغياب حركه التغيير عن الاجتماع الذي بحث مسالة الاستفتاء في أربيل، فرد بغضب مهاجمآ حركة التغيير أمام الجميع كما هاجم البرلمان الكردي.
ومنع بارزاني أيآ من أعضاء وفده الاجابة عن الاسئلة، حيث حرص على ان يكون المتحدث الوحيد دون غيره، رافضا توجيه أسئلة الى محافظ كركوك نجم الدين كريم، ولا حتى الى خاله هوشيار زيباري القيادي البارز في الحزب الديمقراطي، الذي طلب منه ان يتولى الترجمة مع مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى.
نجم الدين كريم : مندوب الإقليم في بروكسل طفل !!
ولعل الاكثر دلالة ان محافظ كركوك نجم الدين كريم لمح لعدد من الصحفيين بأنه لو كان يعرف الزيارة الى بروكسل بهذا المستوى، وسوء التنظيم، لما كان قدم أصلا، ولما حظر الاجتماع الذي هو أصلا مؤتمر صحفي، حيث لم نجتمع مع احد ، وزاد في تلميحه" يبدو ان في ذلك حسنات .. دع الناس تعرف بأننا نعيش في جو دكتاتوري مزمن". ودخل محافظ كركوك في مشادة مع مندوب حكومة الاقليم لدى الاتحاد الاوروبي دلاور اشگيي حول ضعف الترتيبات اللازمة.
وقال كريم لفؤاد حسين الذي حاول التخفيف من حدة التوتر " ان دلاور طفل وعديم التجربة ومحسوب على العائله فقط".
وطلب بارزاني اجتماعا مع السفراء العرب بالاضافة الى سفيري ايران وتركيا ، لكن لا أحد رد على طلبه، خاصة ان القاعة لم يرفع امامها علم العراق واكتفت صحفية قناة روداو برفع علم كردستان الى جانب علم الاتحاد الاوربي"، وهو ما اعتبر رفضا من دول المنطقة ومن ممثلين في الاتحاد الأوربي لمساعيه في الانفصال.
وعاد الوفد بعد ان قطع برامجه بالسفر لدولتين اسكندنافيتين ولم يعرف أحد لماذا اتخذ هذا القرار، رغم ان فؤاد حسين بقى لأغراض شخصية وسوف يسافر غدا إلى أربيل.
وترك الرئيس بارزاني الاجتماع غاضبا لعدم حضور مندوبين رفيعي المستوى ، وقال بأنني لا احترم قرار وزراء خارجية أوروبا، طالبآ من هوشيار زيباري اعداد رساله اعتراض للوزراء.
وقررت دول الاتحاد الاوروبي ارسال مساعدات انسانية للاجئين المقيمين في الإقليم وزيادة المساعدات المالية لقوات البيشمرگة بنسبة ٣٠ بالمائة ولكنها رفضت اقتراح رئيس الإقليم بدفع رواتب موظفي الإقليم
*
اضافة التعليق