بغداد- العراق اليوم:
كشفت مصادر مطلعة في ديوان الوقف السني، عن مصدر ملايين الدولارات التي تشكل رأسمال البنك الإسلامي الذي استولى عليه رئيس الوقف السني وكالةً، عبد اللطيف الهميم واولاده، مؤكدةً ان اصول هذا البنك من الأموال العراقية المهربة ابان فترة حكم صدام. وبحسب مقربين من عبد اللطيف الهميم، فأن الاخيــر، تمكن من اقناع نظام صدام حسين بتأسيس البنك الاسلامي، فأستغل كمآ هائلآ من ابناء العراق، لا سيما ابناء محافظة الانبار بشكل بشع عن طريق ايهامهم ان البنك غير ربوي، ولكن في حقيقته ابشع من البنوك الربوية. وشاروا الى ان :( الهميم أضحى يمجد ويسبح بمجد صدام في كل مناسبة، حتى انه وصف صدام حسين في عدة مناسبات بأنه اعدل من عمر ابن الخطاب، لينال منصب مستشار الرئيس (صدام) للشؤون الدينية، اضافة لعمله كرئيس للبنك الاسلامي.
وحسب المعلومات التي جاءت من اكثر من مصدر، أن صدام وضع عند الهميم مبلغًا كبيرًا من المال يصل الى أكثر من 5مليار دولار، فضلا عن اموال وصلت اليه من عدي صدام حسين كونه من المشاركين في البنك الاسلامي كانت اكثر من المبلغ المؤتمن عليه .
ويقول المقربون من الهميم أن "الدكتور" الهميم قام بتأسيس شركة وهمية في الاردن باسم همام رشيد هميم، ليس فيها من الموظفين الا بنت ترد على المكالمات، وكذلك قام بايداع مبلغ من المال في المانيا باسم اخ همام وانشاء شركة في مصر، مع مطاحن ، وانشاء شركة وهمية في لبنان، بالاضافة الى شركات وهمية في عدد من البلدان العربية والأوربية .
الى ذلك قالت مصادر في وزارة الخارجية العراقية، ان لجاناً شكلت بعد سقوط النظام البائد للكشف عن التحويلات المالية غير المشروعة التي كان نظام صدام ينفقها على بعض الجهات والشخصيات المؤيدة له، فرصدت وجود تحويلات مالية ضخمة لآل الهميم، كما رصدت وجود املاك غير منقولة سجلت بأسمائهم وهي عبارة عن شقق وفلل ومزارع وهبها النظام لعبد اللطيف الهميم والمقربين منه دون وجه حق، وقد اوصت اللجان حينها بسحب هذه الاموال العامة من الهميم، الا ان التوصيات لم تنفذ، لاسباب غير معلومة، ربما لوجود ضغط من سفارات اجنبية اغلقت التحقيقات.
المهم ان (المنشار) عبد اللطيف الهميم، الصاعد في زمن صدام، والنازل في (الزمن الجديد) لم يتوقف عن (الأكل) في ذلك الزمان، وفي هذا الزمان، وفي كل زمان، مادام للرجل اسنان قوية، وشهية مفتوحة، ولسان متملق، ووجه مصبوغ، يصلح للتمثيل في أي دور.
*
اضافة التعليق