بغداد- العراق اليوم:
تواصل القوات العراقية تضيق الخناق على آخر الأحياء الخاضعة لتنظيم داعش بالمدينة القديمة في غرب الموصل، ملقية منشورات فيها توصيات للمواطنين ودعوات للجهاديين بالاستسلام.
وبدأت القوات العراقية الأحد اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل في شمال العراق، سعيا لطرد آخر جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين فيها، بعد ثلاث سنوات من حكم "الخلافة".
ومساء الأحد، ألقت وحدات العمليات النفسية بالتنسيق مع القوات الجوية العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل.
ويعلم المنشور المواطنين بأن القوات العراقية "تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات".
ويدعو المنشور الموقع من قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، المواطنين إلى "الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفاديا لاستغلالكم كدروع بشرية".
وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والجهاديين.
وأكدوا للمدنيين المحاصرين داخل المدينة "نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجددا قريبا".
أما للدواعش، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين "الاستسلام أو الموت"، إلى جانب رسائل أخرى مختلفة. وأوضح ضابط كبير في الفرقة 16 بالجيش العراقي أن "هذا جزء من الحرب النفسية التي نشنها ضد داعش". وكان تنظيم داعش الارهابي قد أشتهر باستخدام الحرب النفسية من خلال نشر مقاطع الذبح التي تبث الرعب في نفوس المواطنين الى أن السحر انقلب على الساحر .
وتمثل عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل، حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة، تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد.
*
اضافة التعليق