بغداد- العراق اليوم:
لايملك العراقيون ذكريات طيبة مع تجربة الحاكم المدني للبلاد بعد تجربة صنفت انها الاسوء في عهد الحاكم المدني بول بريمر الذي تولى شؤون البلاد . ومع الاختلاف في تقييم مدى نجاح هذه التجربة وانقسام الشارع العراقي حولها الى ان تجربة الحاكم المدني عادت للظهور للساحة في ظل ضبابية مشهد مابعد الموصل وكيف سيتم ادارة المدينة . وطالبت فيان دخيل ممثلة الكرد الايزيديين في البرلمان عن التحالف الكردستاني، ، بوضع حاكم مدني مؤقت وتشكيل مجلس حكماء اعلى لمدينة الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقالت دخيل في بيان، انه "بعد الهزائم المتلاحقة التي تصيب داعش على مختلف المحاور، بضمنها محافظة نينوى التي قاربت على الانعتاق من قبضة هذا التنظيم البغيض، فانه لا ينبغي التفريط بالتضحيات الجسام التي قدمتها مختلف الصنوف الامنية العراقية، وعدم السماح بتكرار معاناة اهالي نينوى كافة التي لم تبدا مع سقوط الموصل بيد داعش فقط، بل بدات قبل ذلك بعدة سنوات".
وأضافت ان "ما يهمنا الان ومستقبلا هو فرض السيطرة الحقيقية على مدينة الموصل بشكل خاص وعلى محافظة نينوى بنحو عام، حيث نرى ان الموصل بحاجة ماسة الى حاكم مدني بصلاحيات استثنائية ويسانده بعمله مجلس اعلى للحكماء يمثلون مختلف الانتماءات القومية والدينية والمذهبية من اهالي نينوى وبالتنسيق التام مع الحكومة الاتحادية ببغداد ومع حكومة اقليم كردستان".
ودعت دخيل الى ان "يستمر عمل الحاكم المدني ومجلس الحكماء لفترة مؤقتة بالتنسيق بين الاطراف المعنية، الى حين استتباب الامور وبالتالي نذهب الى الاطر الدستورية العراقية بهذا الشان، علما انه في لقاءات لنا مع ممثلين عن التحالف الدولي التمسنا انه لديهم فكرة مشابهة او سيناريو قريب منه قد يلجأون اليه في وقت ما.
وعبرت عن تمنياتها ان "تلقى هذه الدعوة بدعم من المجتمع الدولي ومن التحالف الدولي ومن كل من يهمه ان تعود الحياة الطبيعية لمحافظة نينوى بعد الخلاص من مرحلة داعش السوداوية"، مرجحة بالقول انه "من الوارد جدا ظهور مشاكل اجتماعية جديدة ومطالبات بالقصاص والثارات من هذا الطرف او ذاك، بينما لا يجوز الاقتصاص من أي مشتبه به الا وفق القضاء واروقة القانون.
*
اضافة التعليق