بغداد- العراق اليوم: دعا ناشطون عراقيون وزيرة الصحة عديلة محمود، المعروفة بكفاءتها العلمية وأكاديميتها وحرصها على تطوير قطاع الصحة في العراق، الى إيلاء الاهتمام بواقع المستشفيات المتردي في البلاد، والحد من الإجراءات التي تجعل المواطن العراقي، مجبرا على دفع أثمان علاجه في المؤسسات الصحية، ومن ذلك، ما تحدث عنه ناشطون عن استقطاع وزارة الصحة، مبلغا قدره 25000 الف دينار من كل طالب يجري فحصا طبيا، على رغم إن عملية الفحص، لا تتضمن استخدام أي جهاز طبي.
واعتبر الناشطون في صفحات التواصل الاجتماعي، ان الطالب العراقي على ما يبدو يدفع ضريبة الفحص الطبي لكي يكمل أوراق بدء دراسته الجامعية.
يأتي ذلك، في ظل انتقادات واسعة لتردي أوضاع المستشفيات في العراق، التي تشهد واقعا سيئا في ظل غياب الكفاءات وتراجع الخدمات ونقص في الأجهزة الطبية والأدوية.
وقال الناشط عبد الأمير حسين، إن الآمل معقود على وزيرة الصحة في إنجازات تحسّن الواقع الصحي في البلاد، لما عُرفت به من كفاءة ونزاهة.
وفي انتقاد للخدمات الصحية، قال الناشط شوقي كريم حسن، على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، "ان أوضاع المستشفيات ساءت، واستشرى الفساد وأصبحت المراكز الصحية أمكنة تدار من قبل عصابات".
في سياق متصل، نشر ناشطون صورة لمريض عراقي استخدم "حجرا" في عملية معالجة ساقه، بسبب عدم وجود جهاز الوزن الذي يستخدم في مثل هذه الحالات.
كما نقلت صفحات التواصل الاجتماعي، صورا لمستشفى الكاظمية التعليمي، الذي يعد من اكبر المستشفيات في بغداد حيث توجد فيه قاعة كبيرة، تحتوي أسرّة متلاصقة، وعليها آثار دماء وعقاقير طبية ، وتنبعث منها رائحة كريهة.
وكانت لجنة الصحة النيابية، فقد أكدت في وقت سابق من هذا العام، ان الواقع الصحي في العراق في حالة تدهور مستمر و لم يشهد أي تطور على مختلف المستويات.