بغداد- العراق اليوم:
عقد مجلس القضاء الأعلى اجتماعاً مشتركاً ضم كلاً من وزير الداخلية والأجهزة الأمنية وهيئة الإعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين، لمناقشة تداعيات المرحلة الحالية والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، في ظل التصعيد الإقليمي بعد العدوان الصهيوني الأخير.
وأكد القاضي فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، خلال ترؤسه الاجتماع، أن "أمن العراق وسيادته يمثلان أولوية قصوى لا يمكن التساهل في المساس بها"، مشدداً على أن "القضاء سيتخذ أشد الإجراءات بحق كل من تسوّل له نفسه النيل من استقرار البلاد، بغض النظر عن انتمائه الحزبي أو موقعه الاجتماعي".
وأضاف القاضي زيدان أن "محاولات التشويش على الجبهة الداخلية أو بث الفوضى عبر وسائل الإعلام أو منصات التواصل لن تمر دون محاسبة قانونية رادعة"، داعياً إلى موقف وطني موحد يحصن العراق من تداعيات الأزمات الإقليمية، ويحول دون استهداف أمنه ومستقبل شعبه.
وأشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى بدور الإعلام الوطني، مثنياً على جهوده في ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز احترام القانون، مشيراً إلى أن "الشراكة بين القضاء والأجهزة الإعلامية والأمنية ضرورة للحفاظ على تماسك المجتمع العراقي بكل مكوناته".
من جانبهم، عبّر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ورؤساء الأجهزة الأمنية والإعلامية المشاركون في الاجتماع، عن دعمهم الكامل لإجراءات القضاء، مؤكدين الوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد يطال العراق وأمنه واستقراره، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة.
وشهد الاجتماع حضور عدد من كبار القضاة في مجلس القضاء الأعلى، من بينهم رئيس الادعاء العام، ورئيس هيئة الإشراف القضائي، إضافة إلى قضاة أول لمحاكم تحقيق الكرخ الأولى والثالثة ومحاكم تحقيق الرصافة، والمحكمة المختصة بقضايا النزاهة.
كما شارك في الاجتماع وزير الداخلية، ورؤساء أجهزة المخابرات، ومكافحة الإرهاب، والأمن الوطني، إلى جانب رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، ونقيب الصحفيين، ووكيل الاستخبارات في وزارة الداخلية.
*
اضافة التعليق