بغداد- العراق اليوم: تقول احدى الصحافيات العراقيات.. نحن لا ننظر إلى الجندي العراقي، والحشد الشعبي، كمقاتل حمل بندقية فنسانده فقط. ولا ننظر اليه بأعيننا فحسب، انما نضعه في حدقات العيون، فهو الذي حمى شرفنا، وصان كرامتنا، وضحى بنفسه من اجل حرمتنا، ولولا الحشد الشعبي لما بقينا فيما نحن عليه ..ألا يستحق هذا المقاتل الباسل ان نضعه في عيوننا؟
من هذه الصحافية الشابة نلتقط الخيط، لنوغل في الحديث مع الكاتبة بسمات الكاتب التي قالت لـ"العراق اليوم" إن على المرأة العراقية مؤازرة أخوتها في ساحات الجهاد.
وترى الكاتبة بسمات الكاتب، إن علينا التركيز على مهمة المرأة وفق ما تقتضيه الحاجة الفعلية للاشتراك في المعارك، حيث يكون ذلك في شقين، الأول: هو التبرع بالمال او المساهمة بالقضايا المادية العينية كتجهيز الطعام وتضميد الجرحى، بحسب المستطاع والاشتراك في المفارز الطبية.. والشق الثاني هو الدعم المعنوي والإنساني والفكري، وغرس الوعي الوطني لدى الجيل الجديد.
وتستطرد الكاتب في الحديث عن المرأة لاسيما الإعلامية التي عليها التركيز على الدور الاعلامي والفكري، وان يكون لها الدور الريادي في الاعلام الحربي، وتحويله الى منهج يحتذى به، والتركيز على دور المقاتلين في سوح القتال.
وتؤكد الكاتب على إن مهمتنا الإنسانية والفكرية هي في الحث على الجهاد، وحشد الشباب للتطوع، بروح وطنية عالية، وغرس القيم الأخلاقية لديهم.
فيما أكدت الناشطة نور عبدالله لـ"العراق اليوم" على ما تقوم به المرأة العراقية في معركة تحرير الموصل، من تقديم الدعم الإعلامي والذي يساهم في شحذ الهمم، ونقل الحقيقة.
وتسترسل الصحافية شيماء المياحي، في إيضاح دور المرأة العراقية الذي لا يمكن الاستهانة به أو إغفاله، ليس فقط في معركة الموصل، انما في كل الظروف والمواقف.
وتحثّ الناشطة نور عبدالله، المرأة الإعلامية العراقية على السير على خطى " السيدة زينب ابنة علي بن ابي طالب " أعظم خطيبة، حينما قامت بفضح معسكر الشر وتأليب العالم ضد الأعداء.
واعتبرت عبدالله، ان ما تقوم به المرأة العراقية في معركة تحرير الموصل من تقديم الدعم الإعلامي، يجعل التاريخ يخلّد دورها.
الإعلامية والناشطة المدنية زينب الكعبي، ترى ان المرأة العراقية حرصت على أن تكون مساندة لأخيها الرجل على كافة الصعد ابتداء من الأسرة، الى مجال العمل، ولا نستغرب دورها البطولي في المساندة.
وأوضحت الكعبي: من خلال عملنا نسلط الضوء على التقدم الكبير الذي حققه الجيش والحشد الشعبي، وننقل اخبار الانتصارات من مصادر الحدث، عن طريق الارتباط الوثيق بالقيادات العسكرية.
إلى ذلك، فان الصحافية شيماء المياحي تعتبر ان دور المرأة العراقية كبير، ولا يمكن الاستهانة به او إغفاله سواء في معركة الموصل وفي كل المواقف والظروف التي مرت على البلد.
تقول المياحي: يكفي انها قدمت فلذة كبدها لأجل الوطن وصون الأرض. ومن خلال المؤسسات المختلفة انطلق دورها تبعا لطبيعة المؤسسة التي تعمل فيها، فالإعلامية تسعى لإيصال الخبر وتوعية الناس، وكشف الحقائق، والمراسلة التي توجهت للمعركة لتغطيتها غير آبهة بالرصاص، و الناشطات توجّهن للتظاهر ضد التدخل التركي بالشأن العراقي، وحملن شعارات الرفض لوجود داعش بالتزامن مع شعارات تدعم القوات الأمنية.
وعلى هذا النحو من الآراء يلمس المراقب، تصاعد دور المرأة العراقية بشكل ملحوظ في الفعاليات الاجتماعية والسياسية والإعلامية، لجهة دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي في المعركة التي يخوضها العراق ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكان من حصيلة هذا الدور، إن ساحات القتال شهدت حضور واضح للنساء العراقيات، سواء مقاتلات او اعلاميات او ناشطات مدنيات، مثلما شهدت ساحات العمل المدني، النشاط البارز للمرأة، حيث اعتبرت الإعلامية والناشطة المدنية زينب الكعبي ان المرأة العراقية تحرص على أن تكون مساندة لأخيها الرجل على كافة الصعد، ابتداء من الأسرة الى مجال العمل، الى دورها البطولي في سوح القتال.