بغداد- العراق اليوم: دان المرصد العراقي للحريات الصحفية، الاثنين، قيام فوج الحماية الرئاسية في بغداد بضرب صحفي ضرباً "مبرحاً" وإطلاق النار عليه اليوم، معتبراً ذلك "إستهتاراً بحياة الناس وإستغلالا فاضحا للسلطة"، مطالباً بإجراء تحقيق عاجل وعادل في "سلوكيات" عناصر الحماية والفوج الرئاسي.
وقال المرصد في بيان، إنه يدين "السلوك الهمجي الذي تمارسه قوات فوج الحماية الرئاسية في العاصمة بغداد الذي لم يكتف بقتل الزميل الشهيد محمد بديوي قبل عامين، لينتهي، وربما لن ينته بضرب مبرح، وإطلاق نار، وتكسير لعظام صحفي آخر اليوم في ذات المكان الذي يحمل ذكرى أليمة للصحفيين العراقيين".
وبين المرصد، أن "الزميل محمد فاضل الحسناوي مقدم البرامج في قناة anb الفضائية أبلغ المرصد العراقي للحريات الصحفية بتعرضه الى إعتداء جسيم في منطقة الجادرية ببغداد وهي المنطقة التي شهدت مقتل الزميل محمد بديوي على يد ضابط في الحرس الرئاسي قبل سنتين من الآن".
وأضاف الحسناوي، بحسب بيان المرصد، "كنت متوجها بعمل الى جامعة بغداد ولكنني فوجئت بعنصر من فوج حماية الرئيس معصوم يمنعني من الدخول وحاولت الإستفهام منه بطريقة مؤدبة وهادئة لكنه توتر بوجهي، وحاول الإساءة إلي، وإستدعى العديد من زملائه، وكانوا ملثمين، وقاموا بضربي بشدة بأعقاب أسلحتهم، وكسروا كتفي، وشجوا رأسي بجرح عميق، وتسببوا برضوض في أنحاء من جسدي، ثم قاموا بإطلاق النار علي، وكادت إحدى الرصاصات أن تصيبني لكنهم لم يفلحوا في إرغامي على الصعود الى إحدى السيارات، وكانوا ملثمين باستثناء ضابط معهم وإثنين من الجنود فقد كانوا مكشوفي الوجه".
وعد المرصد، "هذا الاعتداء من قبل عناصر حماية الرئيس معصوم استهتارا بحياة الناس واستغلالا فاضحا للسلطة، واستخداما سيئا وغير لائق للصلاحيات الممنوحة لبعض القوات العسكرية في العاصمة"، مطالباً مكتب الرئاسة بـ"إجراء تحقيق عاجل وعادل في سلوكيات عناصر الحماية والفوج الرئاسي".