لماذا يُعد الكركم سلاحاً طبيعياً ضد الالتهاب؟

بغداد- العراق اليوم:

يُعدّ الكركم، من أكثر التوابل استخداماً في المنازل، ويدخل في تحضير عدد واسع من الأطباق التقليدية، غير أن هذه التوابل الذهبية تخفي وراء بساطتها فوائد صحية كبيرة لا تزال غير مستغلة بالشكل الكافي.

وبحسب ما أوضحه الدكتور شوبهام فاتسيا، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد فإن الكركم يُعد مصدراً غنياً بمركب «الكركمين»، الذي أثبتت دراسات علمية قدرته على تقليل مؤشرات الالتهاب المزمن في الجسم.

وفي منشور له عبر حسابه على "إنستغرام" استعرض الطبيب الهندي كيف يمكن للكركم أن يسهم في تعزيز الصحة العامة، مشيراً إلى تحسّن ملحوظ لوحظ لدى مرضى يعانون من التهاب المفاصل والتهابات الأمعاء، إضافة إلى بعض الاضطرابات الأيضية مثل متلازمة تكيس المبايض، عند استخدام الكركمين بشكل منتظم.

وأوضح فاتسيا أن الكركمين يُعد مضاد أكسدة قوياً، يعمل على تحييد الجذور الحرة؛ ما ينعكس إيجاباً على إبطاء مظاهر الشيخوخة، والحد من تلف الجلد وتراجع وظائف الدماغ، إلى جانب دوره المهم في دعم صحة القلب.

وأشار إلى أن هذا المركب يسهم في حماية البطانة الداخلية للأوعية الدموية، وهي من أولى المناطق التي يستهدفها الالتهاب؛ ما يمنح الكركمين دوراً وقائياً على المستوى الخلوي.

رغم الفوائد الصحية المتعددة للكركم، حذّر الطبيب من الاعتقاد بأن مجرد استخدام التوابل المطحونة المتوفرة في المطابخ كافٍ لتحقيق هذه الفوائد، موضحاً أن الجسم لا يمتص الكركمين بسهولة.

كركم، ويفضل أن يكون غير مُعالج، مع الفلفل الأسود والدهون الصحية، يعزز امتصاص الكركمين بدرجة كبيرة، قد تصل إلى نحو 2000 ضعف.

وختم فاتسيا بالقول إن الكركم ليس مجرد مكوّن تقليدي في المطبخ أو موضة صحية عابرة، بل عنصر فعّال يمكن، عند استخدامه بالشكل الصحيح، أن يدعم السيطرة على الالتهابات، ويعزز الدفاعات المضادة للأكسدة، ويحسّن صحة التمثيل الغذائي، ويحمي القلب على المستوى الخلوي.