مصادر مطلعة: أطراف حزبية تقف خلف منشورات الوقائع العراقية لتشويه السوداني

بغداد- العراق اليوم:

قالت مصادر مطلعة إن  نشر اسمي حزب الله اللبناني، وجماعة أنصار الله الحوثيين،  في جريدة الوقائع العراقية وتصنيفهما ضمن خانة  المنظمات الإرهابية”، هو موضوع مفتعل، يكتنفه كثير من الشبهات، ويأتي في سياق سياسي مشبوه يستهدف شخص رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومحاولة إحراجه داخلياً وخارجياً.

وأكدت المعلومات الأولية، بحسب المصادر، أن أطرافاً مغرضة ومرتبطة بجهات سياسية تقف وراء تمرير ونشر هذا الموضوع في الجريدة الرسمية، في توقيت بالغ الحساسية، يتقاطع مع أجواء التنافس والتهيئة للمرحلة المقبلة، في محاولة لإرباك المشهد السياسي وضرب ثقة الشارع بالحكومة الحالية.

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بريء من هذه الفرية الباطلة، وقد تعرض إلى دسيسة ظالمة لغرض إسقاطه وتشويهه..

لذلك تجده يتجه بسرعة  إلى اتخاذ قرارات حازمة تشمل إقالة ومحاسبة الأدوات التي نفذت هذا المخطط المؤامراتي، بعد أن وجه بتشكيل لجنة تحقيقية عليا للوقوف على جميع ملابسات نشر هذا القرار وكيفية وصوله إلى جريدة الوقائع العراقية، وكذلك الجهات التي تقف وراءه، سواء داخل المؤسسات الرسمية أو خارجها.

وشددت المصادر ذاتها على أن الحكومة العراقية كانت قد رفضت في وقت سابق طلبات وضغوطاً أجنبية وأميركية لتصنيف بعض الكيانات العراقية ضمن قوائم الإرهاب، في إطار تمسكها بالقرار السيادي ورفضها الانجرار وراء أجندات خارجية تحاول فرض إملاءاتها على المشهد العراقي.

وفي تعليق لافت على ما جرى، قال الكاتب مازن الزيدي إن " الهجوم الذي يتعرض له رئيس الوزراء اليوم يفتقر إلى الإنصاف ويتجاهل مواقف سابقة معروفة له تجاه قضايا حساسة على المستويين الداخلي والإقليمي"، متسائلاً بلهجة استنكارية عما إذا كان يُخون من أعلنت الحكومة في عهده الحداد على “الشهيد الأقدس” - في إشارة إلى الشهيد حسن نصر الله- ، ومن استقبل عشرات الآلاف من أبناء الجنوب اللبناني وآواهم وحماهم خلال أشهر العدوان، ومن وقف بقوة مع جهات مقاومة ورفض توصيفها بالإرهاب.

وأضاف الزيدي أن من يهاجم السوداني اليوم ويشكك بمواقفه هم بالأساس مطلعون  على تفاصيل ما قام به وما يزال يقوم به دعماً لقضايا إقليمية حساسة، لكنهم – ولأسباب سياسية وانتخابية – يختارون تجاهل تلك الوقائع، ويعملون على تضليل الرأي العام وتحريك العواطف دون انتظار البيانات الرسمية أو نتائج التحقيقات.

وأشار إلى أن هذه الحملة تندرج ضمن سياق كسر التوازن السياسي الذي نجح السوداني في الحفاظ عليه خلال الفترة الماضية، خصوصاً في ظل الضغوط الدولية والتحديات الداخلية، مؤكداً أن “شجاعة رئيس الوزراء في تشكيل لجنة تحقيق سريعة تكشف من يقف وراء هذا التلاعب بالقرار الرسمي تُحسب له، وتؤكد رغبته في وضع الأمور في نصابها الصحيح”.