مسيحيون يصلّون في كنيستهم "المحترقة" قرب الموصل

بغداد- العراق اليوم:  أقام العشرات من المسيحيين العراقيين قداسا في كنيسة الطاهرة الكبرى في بلدة قرة قوش الأحد بين جدران مجللة بالسواد ومذبح مدمر وذلك للمرة الأولى منذ استعادتها من تنظيم داعش.

ودقت أجراس الكنيسة في البلدة الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل. وطردت القوات العراقية بدعم جوي أمريكي مقاتلي التنظيم من قرة قوش مما دفعهم للتقهقر إلى الموصل.

وقال المطران بطرس موشي رئيس أساقفة الموصل للسريان الكاثوليك إن قرة قوش باتت خالية من "داعش" في إشارة إلى التنظيم.

واستهدف التنظيم الأقليات من الديانات الأخرى وأماكن عباداتهم في كل من العراق وسوريا. وعندما سيطر على الموصل قبل عامين أنذر المسيحيين إما بدفع الجزية أو التحول إلى الإسلام أو الموت بحد السيف.

ودعا الأسقف إلى إزالة كل آثار التنظيم وقال إنه ينبغي تغيير العقليات التي تسببت في النزاع السياسي والطائفي والفصل بين الرجل وأخيه وبين الحاكم والمحكوم.

ويعود وجود المسيحيين في شمال العراق إلى القرن الأول الميلادي. وقد تراجع عددهم بشكل حاد خلال أعمال العنف التي أعقبت الإطاحة بصدام حسين في عام 2003. وأنهت سيطرة التنظيم   على الموصل أي وجود لهم في المدينة للمرة الأولى خلال 2000 عام.

وفي عام 2014 أعلن زعيم التنظيم الارهابي أبو بكر البغدادي من مسجد في الموصل قيام "خلافة" بين شمال العراق وشرق سوريا. وسيمثل استعادة المدينة هزيمة فعلية للتنظيم داخل العراق.

 

 

علق هنا