بغداد- العراق اليوم:
كشف تقرير رقابي عن وجود ترهل كبير في وزارة النقل العراقية، فضلاً عن انخفاض جودة الأداء في اغلب مرافقها، مع تسجيل انخفاض الإيرادات المتحققة، فضلاً عن انتشار واضح للفساد المالي والإداري في اغلب الشركات التابعة لها.
وأشار التقرير الذي حصل "العراق اليوم "، على نسخة منه، أن " تقويم الاداء الذي قامت به جهات رقابية في الدولة العراقية، كشف حقيقة الوضع الذي يجري في وزارة النقل، وكشف ايضاً حجم الكارثة التي باتت تستفحل في مفاصل هذه المؤسسة الحيوية، الأمر الذي ينذر بتحول هذه الوزارة الى مشكلة كبيرة تواجه الدولة العراقية برمتها".
وكشف التقرير ان " الوزارة سجلت تراجعاً واضحاً منذ اب من العام 2016 لغاية الآن، الى الحد الذي بات من الضروري بحسب التقرير ان يصار الى إيجاد معالجة فورية وقطاعية لهذه الوزارة لانتشالها".
وبحسب التقرير، فأن " الوزير كاظم فنجان الحمامي، لم يتمكن من غاية الآن من التعرف على مفاصل الوزارة بشكل تام، الأمر الذي دفعه إلى التخلي عن بعض صلاحياته القانونية إلى مدراء عامين نافذين يتحكمون بقطاعات حيوية في الوزارة".
كما وأشار التقرير في موضع أخر إلى ان " الحمامي عاجز تماماً عن فعل أي شيء إزاء ما يحصل في الوزارة، الأمر الذي شجع الكثير من مدراء الشركات إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية دون الرجوع إليه"، لافتاً إلى إن " أحد مدراء الوزارة قام وبمفرده ودون الرجوع إلى الحمامي أو هيئة الرأي في الوزارة باستحداث خطوط جوية جديدة في الاجواء العراقية، الأمر الذي شكل فضيحة كبرى اضطر معها الكادر المتقدم وبطلب من جهات رقابية الى سحب يد هذا المدير من العمل، وعلى هذا المنوال فأن الكثير من الشركات تدار بشكل مباشر من قبل مدرائها دون اطلاع الحمامي على شيء او استبيان رأيه في هذه الشؤون المهمة".
التقرير كشف ايضاً عن " وجود أشخاص نافذين في وزارة النقل، ويتحكمون بالكثير من قراءاتها ومفاصلها دون ان تكون لهم صفة رسمية او قانونية، دون ان يحرك الوزير تجاه هذه القضية ساكناً "، إلى ذلك أشار مصدر مقرب في وزارة النقل تعليقاً على هولاء النافذين، بأنهم جزء من منظومة سياسية فاسدة كانت قد استوزرت الحمامي، وباتت تتحكم في مفاصل وزارة النقل.