جامعة العين العراقية ( المولود الجديد الذي بلغ  سن الرشد مبكرا)...

بغداد- العراق اليوم:

د . إدريس الحمداني

*مثلما تشرق الشمس بانوارها لتولد ما يسمى النهار الوضاء  ..انطلق  انسان طموح وهو يحمل معنى البيت الشعري الجميل الذي كان يردده في مناسبات عديدة يحضرها مع اصدقاء له  الا وهو ( كل له غرض يسعى ليدركه ....والحر يجعل ادراك العلا غرضا )  هذا البيت الذي يفصح عن  خارطة جميلة رسمتها انامله  من اجل  سعادة الاجيال  نحو مشروع تكاملي  هادف ادرك معناه قبل غيره ليبرهن لكل من وضع الثقة به سابقا ولاحقا  بأنه حر في التفكير والوجدان نحو فضاء الانسانية  والضمير الحي  الذي يحمله  كعلامة تميزه عن غيره  لتجعله مبدعا في رسم لوحة  التواضع والسمو بابهى الصور والالوان المعبرة عن فكر مستمد من مبادىء عظيمة  تمسك بها ودافع عنها  تتلخص بمعنى نبيل مستمد من قول لامير المؤمنين علي عليه السلام ( كل وعاء يضيق بما جعل فيه الا وعاء العلم فانه يتسع )   نعم ان هذه الافكار تتجسد في انجازات هذا الرجل من خلال جهده الكبير الذي بذله في اكمال هذا الصرح الذي ستذكره الاجيال بأحرف من نور .كونه من معالم التطور والنهوض .الامر الذي استغربته كثيرا في هذا الصرح حين علمت انه مولود جديد ليزداد استغرابي اكثر كونه يتسم بالتكامل والنضج في الكثير من المجالات حتى استحضرني قول احد الحكماء حين اعطى رأيه في مولود يتسم بالذكاء اذ وصفه بانه مولودا جديدا لكنه قد بلغ سن الرشد. وهذا ما وجدته في جامعة العين التي  احسن الدكتور اثير يوسف  فيها اختيار الكادر التدريسي والاداري فيها فضلا عن اختياره للمكان الملائم له. حينها ادركت ان الدكتور  اثير يوسف يحمل تلك المبادىء التي عمل مخلصا في ترسيخها من خلال هذا الصرح المعرفي الهادف  ..ويقينا ان تلك  المبادىء لم تأت اعتباطا بل بنيت عن  مبادرات انسانية يحملها ويعمل على تنميتها في نفسه وتلك المقومات كفيلة في خلق  الامجاد العلمية والمعرفية بروح من التواضع الذي سيعمل على تفتيت كل مظاهر الغرور التي قد سيصاب بها الانسان لا سمح الله...تحية نقولها للدكتور اثير  وهو ينتصر على مصلحته الشخصية ليكون اهتمامه الكبير في مشروع يهدف الى تحقيق المصلحة العامة وتنمية القدرات العلمية والانسانية نحو تحقيق طموح شبابنا  في ازدهار مستقبلهم لخدمة بلادهم والله الموفق....

علق هنا