بغداد- العراق اليوم:
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، ايران والسعودية الى ضبط النفس وترك التصعيد جانبا، فيما اشار الى ان الحوار الجاد والنافع بينهما سيقي المنطقة جمعاء بالامن والامان وسيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية.
وقال الصدر في بيان "استبشرنا خيراً فيما وجدنا انفراجاً ايجابياً في العلاقات السعودية العراقية، وظننا انها بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الاسلامية.. بيد ان ذلك ظاهراً لم يكُ مستساغاً من قبل البعض فتأججت الصراعات الاعلامية بين بعض الدول في المنطقة والتي كان المتضرر الوحيد بسببها هي الشعوب، وعلى رأسها الشعب السوري واليمني والبحريني والباكستاني والافغاني والبورمي والايراني والسعودي وغيرها".
واضاف الصدر ان "(العوامية) المنطقة ذات الاغلبية الامامية الاثنى عشرية من محبي الرسول الاعظم ووصيه والائمة من ولد فاطمة (صلوات الله عليهم اجمعين)، ذاقت ويلات تلك التصريحات التي لا طائل منها على الاطلاق كما ستذوق الاقلية السنية ويلات ذلك في الدول ذات الطابع الامامي"، مشيرا الى ان "هذا الامر لا يرتضيه عقل ولا شرع ولن يرضي رسولنا محمد سيد الكونين (صلى الله عليه وآله وصحبه الاخيار) ولا ائمتنا الاطهار (سلام الله عليهم) ولا اولياؤنا وخلفاؤكم على الاطلاق، وبدل ان نقف صفاً من اجل محاربة الثالوث المشؤوم: (امريكا واسرائيل وبريطانيا) وذيلها الاجرامي الارهابي ((داعش)) وكل المتشددين من كل الاديان والطوائف... صار الاغلب يتصارعون فيما بينهم ويصبون جام غضبهم على شعبهم".
وتابع الصدر ان "الشيعة هم شيعة محمد وعلي والائمة من ولدهم حصراً لا غير فلا داعي لان يحسبوا على اية دولة كانت، كما ان السنة غير تابعين لاية دولة اياً كانت، وكفاكم وكفانا ظلماً"، داعيا "الجميع وعلى رأسهم الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية الى ضبط النفس وترك التصعيد جانباً ولتتركوا الشعوب كافة لتقرر مصيرها".
وطالب الصدر ايران والسعودية بـ"الاعتناء بشعبهما من دون النظر الى العقيدة والطائفة والمذهب او الدين او العرق"، معتبرا ان "الحوار الجاد والنافع بينهما سيفيء على المنطقة جمعاء بالامن والامان وسيكون بداية لانتهاء الحرب الطائفية في كل مكان".
يذكر أن الحرب الإعلامية بين إيران والسعودية أخذت مؤخرا منعطفاً نوعياً عقب تصريحات أدلى بها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، بنقل المعركة إلى "داخل إيران" وما تلا ذلك من ردود أفعال غاضبة إيرانية، صيغت في رسالة احتجاج قدمتها طهران إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، وفيما هدد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان بأن "طهران لن تترك جزءا من السعودية على حاله باستثناء الأماكن المقدسة إذا ارتكبت حماقة"، اعتبر مختصون أن البلدان "ذكيان" ويحولان خلافاتهما إلى ربح.