سوبر مان على الشاشة بوجه جديد.. مساحة أكبر للإنسانية والواقعية

بغداد- العراق اليوم:

في طرح جديد يعكس تحوّلًا في سرديات الأبطال الخارقين، يعود "سوبرمان" إلى الشاشة من خلال رؤية المخرج جيمس جان، الذي يعيد تشكيل الشخصية الأشهر في عالم القصص المصورة، مقدمًا إياها بملامح أكثر إنسانية وواقعية.

يبدأ عرض الفيلم الجديد يوم الأربعاء في دور السينما، يُعيد تقديم كلارك كينت من منظور مختلف، تتقاطع فيه لحظات القوة بالضعف، والتفوّق بالسقوط.

جيمس جان، الذي برز اسمه من خلال ثلاثية "حرّاس المجرة" (2014، 2017، و2023)، يتولى اليوم إخراج هذا العمل الجديد من داخل استوديوهات DC التي أصبح شريكًا في إدارتها. وهو يبتعد عن الصورة التقليدية لسوبرمان كرمز للقوة الخارقة، متناولًا بدلًا من ذلك أبعاده النفسية وهشاشته العاطفية، مستندًا إلى سلسلة القصص المصورة All-Star Superman الصادرة بين عامي 2005 و2008 عن DC Comics.

منذ اللحظات الأولى، يضع الفيلم المشاهد أمام مشهد غير معتاد: سوبرمان منهار على الثلج، مغطى بالدماء، ساقط من عرشه البطولي. لا يدور الفيلم حول صراعات انتصار خارقة، بل حول اختبار السقوط والقدرة على النهوض. في هذا العالم الجديد، يصبح البطل الخارق أقرب إلى الناس، وأكثر قربًا لتجاربهم ومخاوفهم.

يقود ديفيد كورينسويت البطولة، وهو ممثل أمريكي في الثانية والثلاثين من عمره، عُرف من خلال دوره في مسلسل The Politician. يجسّد شخصية سوبرمان ببنية جسدية قوية وكاريزما حاضرة، ليخلف أسماء بارزة في تاريخ الشخصية مثل كريستوفر ريف وتوم ويلينغ وهنري كافيل.

وتشاركه البطولة رايتشل بروسناهان، بطلة مسلسل "السيدة مايزل الرائعة"، التي تتقمص دور الصحفية الذكية لويس لين. يحمل الفيلم روحًا معاصرة من حيث التفاعل بين الشخصيات، ويفتح أفقًا جديدًا لتقديم العلاقة بين كلارك كينت ولويس لين خارج القوالب التقليدية.

من هو ديفيد كورينسويت؟

ولد كورينسويت في مدينة فيلادلفيا، وبدأ مشواره الفني في التلفزيون. ورغم أن اسمه لم يكن متداولًا بقوة في هوليوود قبل هذا الدور، إلا أن حضوره اللافت في عدد من المسلسلات جذب أنظار المخرجين إليه، واعتُبر من الوجوه المناسبة لمنح شخصية سوبرمان بعدًا معاصرًا. هذا الدور يشكل علامة فارقة في مسيرته، إذ يتصدى لأداء شخصية تُعدّ من أكثر الرموز شهرة في الثقافة السينمائية الأمريكية.

بعد أن قدّم المخرج زاك سنايدر في عام 2014 رؤية مكثفة لـ"رجل الفولاذ" حملت بُعدًا ملحميًا يميل إلى الطابع الأسطوري، وواجهت هذه الرؤية تحديات إنتاجية في مشروع "فرقة العدالة" عام 2017، يأتي عمل جيمس جان ليقترح أسلوبًا مختلفًا: بطل خارق يتألم، يُخفق، ويحاول النهوض، دون أن يختبئ خلف عباءته الزرقاء.

علق هنا