الوقوف على التل لم يعد أسلم ..

بغداد- العراق اليوم:

أياد السماوي 

في خضم هذا الصراع الدائر الآن بين الحق المطلق الذي تمّثله الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبين الباطل والإجرام المطلق الذي يمّثله كلّ من أمريكا والكيان الصهيوني الغاصب ، لم يعد هنالك منطقة وسطى ، فإما الوقوف مع المضلوم ، أو الذهاب مع العدوان والقتل والإجرام ، والاصطفاف مع الجبهة التي تواجه العدوان والصهاينة المجرمين ، هو نصر لكلّ الأحرار في العالم ، والمعادلة اليوم أمّا صهيوني مساند للعدوان أو مقاوم للعدوان والإجرام والقتل ، فالوقوف على التل لم يعد أسلم في ظل هذا الإجرام اللا متناهي ، فمن لم يكن مشروعا للقتل اليوم سيكون مشروعا للقتل غدا ، فكونك مسلم فأنت إرهابي وأنت عدو ، والمسلمين جميعا بكل مذاهبهم وطوائفهم ومشاربهم هم مجرمون وإرهابيون وإن لم ينتموا .. 

وفي هذه اللحظات التاريخية الفاصلة من حياة العرب والمسلمين جميعا ، سيذكر التاريخ هذه المواقف وسيكتب بحروف سوداء تلك المواقف التي اصطّفت مع الكيان الصهيوني وساعدته على ضرب الشعب الإيراني المسلم .. ونحن في العراق معنيين أكثر من غيرنا بهذه المواقف ، فليس مقبولا بعد اليوم الوقوف على الحياد ، فالوقوف على الحياد هو الخذلان من نصرة الحق ونصرة المظلومين ، أمّا أولائك الخونة والعملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للعدو ، فلنا معهم كلام أخر ، ونحن نرى ونسمع ونراقب حتى همساتهم .. أمّا صف المؤمنين المتّقين الصابرين فكما قال الله سبحانه وتعالى ( فأصبر إنّ العاقبة للمتقين ) .. وإن شاء الله تعالى سنكون من الصابرين المتّقين .. 

 

علق هنا