واشنطن تعرض 10 مليون دولار لشراء رأس الجولاني و25 لرأس البغدادي

بغداد- العراق اليوم:

في إطار الحرب التي تقودها الولايات المتّحدة في سورية، عبر التحالف الدولي ضد تنظيم  " (داعش)، خصّصت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يحدّد موقع قائد جبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقًا)، محمد الجولاني.

هذه المكافأة تعادل المبلغ الذي حدّدته الخارجيّة، عام 2014، لمن يقدّم معلومات عن زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، وهو 10 ملايين دولار، قبل أن ترفعه العام الماضي إلى 25 مليون دولار، وهو رقمٌ موازٍ للرقم الذي رصدته واشنطن عام 2001 ضدّ زعيم تنظيم "القاعدة" السابق، أسامة بن لادن، لكنها ضاعفت المبلغ إلى 50 مليون دولار عام 2004.

وتعتمد واشنطن تلك السياسة بشكل مطّرد منذ عام 1984، عبر برنامج أطلقته خارجيّتها تحت اسم "مكافآت من أجل العدالة". وبحسب الموقع الرسمي لتلك المكافآت، فثمة 66 مكافأة مرصودة لشخصيّات على قائمة المطلوبين، يتصدّرها زعيما التنظيمين، البغدادي والظواهري. وفيما يلي قائمة مختصرة بالشخصيّات التي وضعتها الولايات المتّحدة على قائمة الرصد من تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، مع إغراءات ماليّة طائلة:

- زعيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن، رصدت الولايات المتّحدة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن غريمها الأول خلال الألفيّة الثانية، وتحديدًا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. ولاحقًا، بعد ثلاث سنوات، ضاعفت المبلغ بعد موافقة الكونغرس، لكنّ خزينتها احتفظت به أخيرًا، بعد أن تمكّنت الاستخبارات الأميركية من تحديد موقعه، ومن ثمّ اغتياله عام 2011.

- زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي: 25 مليون دولار ستدفعها الخزينة الأميركية لمن يقدّم معلومات محدّدة عن المطلوب الأول لدى الولايات المتّحدة في تنظيم "داعش".

- زعيم جبهة "فتح الشام" (النصرة): أخيرًا عرض "البنتاغون" جائزة لتحديد مكان زعيم التنظيم الذي يتعرّض لضربات أميركية متوالية في سورية، وهي جائزة كبيرة لا يتجاوزه فيها أحد من التنظيم حاليًّا، سوى زعيمه، أيمن الظواهري.

- زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري: 25 مليون دولار ستكون مستحقّة نظير معلومات عن زعيم "القاعدة" الجديد، بعد اغتيال المؤسس والزعيم السابق، أسامة بن لادن، ويعتبر الظواهري، إلى جانب البغدادي، صاحب أعلى مكافأة في قائمة المطلوبين الأميركية.

- وتشمل قائمة المطلوبين الأحياء أيضًا أمير "جماعة الدعوة" في باكستان حافظ سعيد خان، وقيمة مكافأته 10 ملايين دولار، إضافة إلى ياسين السوري، وهو أحد أبرز العقول المدبّرة في تنظيم "القاعدة"، ويضطلع بمهمّات الدعم اللوجستي لعناصر التنظيم العالمي، وتعتقد الاستخبارات الأميركية أنه يعمل من داخل إيران، وفي مرتبة متأخرة عنهما في قائمة المكافآت، يأتي الرجل الثاني في "داعش" عبد الرحمن القادولي، بمبلغ قدره 7 ملايين دولار.

وإلى جانب الشخصيّات المذكورة، تمكن الإشارة إلى شخصيّات أخرى كانت على القائمة، قبل أن تطاولها اليد الأميركية، وأبرزها الرأس المدبّر لـ"القاعدة" في العراق، أبو مصعب الزرقاوي، بحيث رصدت لرأسه 25 مليون دولار أخرى. كما رصدت 5 ملايين دولار أميركي للمتحدّث السابق باسم "داعش"، أبو محمد العدناني.

 

 

علق هنا