كلمة حق بحق رجل له حق.. السوداني يقود حراكاً إقليمياً ودوليًا لتعزيز العلاقات الدولية

بغداد- العراق اليوم:

يقود رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني منذ توليه رئاسة الحكومة، حراكاً دبلوماسياً نشطاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، بهدف ترميم علاقات العراق مع محيطه العربي والدولي، وبناء شكل إيجابي جديد عن البلاد، في إطار سياسة خارجية تقوم على التوازن والانفتاح والحوار البناء.

منذ تسلّمه المنصب في أواخر عام 2022، والسوداني يحرص على أن تكون الدبلوماسية أحد أبرز أدواته في دعم الاقتصاد الوطني، من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع آفاق التعاون مع مختلف دول العالم، وتفعيل الشراكات الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن رفع مستوى تمثيل العراق في المحافل الدولية.

وقد شملت تحركات السوداني زيارات رسمية إلى عدد من العواصم المهمة، من بينها واشنطن، طهران، الرياض، أنقرة، أبو ظبي، باريس، وبرلين، حيث أجرى خلالها مباحثات رفيعة المستوى مع قادة الدول وكبار المسؤولين، تمخضت عن تفاهمات واتفاقيات في مجالات الطاقة، النقل، الأمن، التعليم، والاستثمار.

وللحق، فأ السوداني يُدرك أن استعادة العراق لمكانته الإقليمية والدولية لا يمكن أن تتحقق دون تغيير الصورة النمطية التي ترسّخت عن البلاد خلال العقود الماضية، لذلك يعمل بجد على تعزيز حضور العراق في المؤتمرات الدولية، وتأكيد التزامه بالمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار، والسعي لحل النزاعات بالوسائل السلمية.

وفي هذا السياق، شارك العراق في مؤتمرات ومبادرات دولية مهمة تتعلق بالمناخ، والأمن الغذائي، ومكافحة الفساد، ومواجهة الإرهاب، وكان لرئيس الوزراء حضور لافت فيها، حيث ألقى عدة كلمات، أكدت التزام العراق بدوره كفاعل إقليمي مسؤول، يسعى للاستقرار والتنمية المشتركة.

ومن أولويات الحراك الدبلوماسي الذي يقوده السوداني، دعم الاقتصاد العراقي من خلال الانفتاح على أسواق جديدة، وجذب رؤوس الأموال والاستثمارات، وفتح أبواب التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا والطاقة والبنى التحتية.

وقد أعلن الرئيس السوداني في أكثر من مناسبة عن ترحيب العراق بالشركات الأجنبية الراغبة بالاستثمار، مؤكدًا توفير بيئة آمنة ومحفزة، وتشجيع القطاع الخاص على الدخول في شراكات استراتيجية مع نظرائه من الدول الصديقة.. 

إلى جانب البعد الاقتصادي، فالسوداني لم يغفل أهمية أن يكون للعراق دور في تهدئة التوترات الإقليمية، حيث لعبت بغداد دور الوسيط في عدد من الملفات، منها الحوار السعودي – الإيراني، والتنسيق الأمني مع دول الجوار لمواجهة تحديات الإرهاب والحد من تهريب المخدرات والأسلحة.

كما عمل الرجل على رفع مستوى تمثيل العراق في المنظمات والهيئات الدولية، من خلال ترشيح شخصيات كفوءة لشغل مناصب مهمة، والمشاركة الفاعلة في جلسات الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها، بهدف إيصال صوت العراق والدفاع عن مصالحه.

إننا لا نسعى في هذا التقرير إلى صنع دعاية إعلامية، بقدر ما نريد التأكيد تثبيت مبدأ ( أعط لكل ذي حقه حقه )، وهو مبدأ نحرص على تطبيقه مع الجميع بما في ذلك الكيانات أو الشخصيات التي نكون على خلاف او إختلاف معه .. إنها كلمة حق بحق رجل له حق ..

علق هنا