أيرلندا تضغط على العراق لإطلاق سراح مواطن متهم بغسيل الأموال

بغداد- العراق اليوم:

ذكرت صحيفة "آيريش ميرور" الايرلندية، ان وزير الخارجية الايرلندي سيمون هاريس، اجرى محادثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين من أجل المطالبة بإطلاق سراح المواطن "روبرت بيثر" المسجون في العراق بسبب قضية تتعلق بنزاع تجاري وغسيل أموال، في وقت تؤكد عائلته أنه مصاب بمرض سرطان الرئة. 

 وأشار تقرير للصحيفة ،  الى ان "الجهود للإفراج عن روبرت بيثر، تتكثف بشكل عاجل، بعدما اجرى هاريس، وهو ايضاً نائب رئيس الحكومة، محادثات رفيعة المستوى مع الوزير فؤاد حسين، للضغط من اجل إطلاق سراح بيثر، المسجون في العراق منذ نحو 4 أعوام".

ونقل التقرير عن زوجة بيثر، قولها ان "العائلة المقيمة في ايرلندا، تلقت أخبارا مفجعة من بغداد، وهي تعمل حاليا على بيع منزل العائلة والسيارة والأثاث في محاولة لجمع المال من أجل ابقائه على قيد الحياة".

وبحسب التقرير، فإن زوجته تؤكد أن "روبرت مصاب بسرطان الرئة، وهناك 3 أحكام من محاكم دولية وتقرير من الامم المتحدة تؤكد انه لم يكن يتحتم اعتقاله اساسا، ويجب إطلاق سراحه".

وقالت زوجته وفقاً للتقرير: "نريد بعض الرحمة حيث أن جسده ينهار، ويعاني من عدة مشكلات صحية حاليا، وهو بحاجة إلى رعاية طبية لا يمكن تأمينها في ظروفه الحالية". 

ونقل التقرير عن زوجته قولها ان "زوجها روبرت لم يكن يعاني من شيء سوى نزلات البرد احيانا قبل ان يتم اعتقاله"، مضيفة ان "الله يرى هؤلاء الناس الذين زجوا به في السجن لأجل مصالحهم الخاصة، ومن كانوا متواطئين معهم"، وفق تعبيرها.

وشددت، أنه "يجب ألا يخضع زوجها لأي إجراءات طبية في العراق، مثلما حذرها طبيب العائلة السابق". 

ولفت التقرير إلى أن "روبرت كتب مذكراته عن فترة سجنه قائلا أنه كان يتحتم عليه اتخاذ أحد أصعب القرارات في حياته، وكان يجب أن يتصل بزوجته وأبلغها بما علمت به للتو"، ويضيف روبرت وفق الصحيفة "كانت الدموع تنهمر على وجهي عندما ضغطت زر الاتصال، وسألتني على الفور هل انت بخير؟، فأخبرتها انني حصلت على نتائج الأشعة، انا مصاب بسرطان رئة".

 ونوه التقرير إلى أن "روبرت (49 عاما) وزوجته ديسري (53 عاما) وأطفالهما فلين (21 عاما)، واوسكار (19 عاما)، ونانا (12 عاما) ، يعيشون منفصلين عن بعضهم منذ اعتقاله في بغداد في نيسان/أبريل 2021، حيث أوقف على خلفية نزاع تعاقدي بقيمة 20 مليون يورو بين صاحب عمله في دبي والبنك المركزي العراقي، ثم حكم عليه بتهمة الاحتيال التي ينكرها، بينما تقول الأمم المتحدة انها تهم باطلة".

واشار التقرير الى ان "ديسري كانت قد كشفت قبل أسبوعين ان الفحوصات الطبية أظهرت إصابة زوجها بتضخم في البروستاتا"، مضيفة "سيموت روبرت قريبا جدا اذا لم يفرج عنه لتلقي الرعاية الطبية العاجلة". 

وبحسب التقرير، فإنه "كان من المفترض ان يتم اطلاق سراح روبرت في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا انه واجه تهما جديدة بتبييض الاموال، والتي ينكرها"، مبينا ان "روبرت يحمل الجنسية الاسترالية وكان قد تقدم بطلب للحصول على الجنسية الايرلندية قبل الحكم عليه بالسجن".

ولفت التقرير الايرلندي إلى أن "عددا من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس الوزراء ميخائيل مارتن، ونائب رئيس الوزراء سيمون هاريس، ونائبة حزب شين فين في مجلس النواب كلير كيران، وزعيمة الحزب ماري لو ماكدونالد، والسيناتور السابق يوجين مورفي، كانوا تعهدوا بالمساعدة في الإفراج عنه، فيما قالت وزيرة الخارجية الاسترالية بيني وونغ مؤخرا أن "الوقت قد حان لإعادته إلى عائلته"، في حين اشار متحدث باسم المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن إلى أن واشنطن تأمل ان يعود الى أسرته في اقرب وقت".

علق هنا