بغداد- العراق اليوم:
أعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، السبت، عن بروز صراع على الأرض بين ما سماهم "دواعش الروس" من جهة وحلفاء زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي من جهة أخرى.
وقال المعموري "لدينا معلومات مؤكدة تتحدث عن وجود صراع بدأ بالتنامي مؤخرا بين قيادات بارزة في تنظيم داعش من جنسيات روسية، منها الشيشانية والقرغيزستانية، وبين حلفاء زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ، سواء من العراقيين أو العرب، في مدينتي تلعفر والبعاج"، في إشارة إلى أهم معقلين للتنظيم في محافظة نينوى.
وأضاف المعموري: "دواعش الروس يسيطرون على مناصب مهمة في تلعفر والبعاج، وهم يحاولون الهيمنة على بقية المناصب، ما أثار صراعا بينهم وبين بقية القيادات من العراقيين والعرب التي بدأت تنظر بعين الريبة للروس من الدواعش"، مرجحا أن "يتطور الصراع إلى عمليات تصفية متبادلة" بين الطرفين.
وأوضح القيادي أن "البغدادي، ووفق المعلومات المتوفرة، قام بإقصاء العديد من قيادات داعش من الجنسية الروسية في ما تبقى من مناطق الموصل مؤخرا، لأنه يخشى أن تنقلب عليه"، لافتا إلى أن "خلافات داعش ستنتقل إلى سوريا وخاصة إلى الرقة ودير الزور التي توجد بها قيادات بارزة من حملة الجنسية الروسية".
وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف سابقا إن حوالي 2700 شخص من أبناء شمال القوقاز يقاتلون في صفوف المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق. وأشار إلى الكشف عن 66 شخصا كانوا يجندون المواطنين للخدمة في صفوف التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وخاصة "داعش" و"جبهة النصرة".
وتستمر القوات الأمنية العراقية المشتركة عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش" وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 2017.10.16، "ساعة الصفر" لتحرير محافظة نينوى أهم معاقل التنظيم في البلاد.