هل تقبل ارتداء قرط؟ إياد نصار يرد

بغداد- العراق اليوم:

حلَّ الفنان إياد نصار ضيفًا على أحد البرامج التلفزيونية، حيث تحدث بصراحة عن العديد من القضايا الفنية والشخصية.

 وكشف نصار عن رأيه في فيلم "أصحاب ولا أعز"، وموضة ارتداء الرجال للأقراط، بالإضافة إلى موقفه من إثارة الجدل في الأعمال الفنية.

أكد إياد نصار أن النجاح بالنسبة له لا يُقاس بالأجر المادي، بل بالأدوار التي يقدمها وتأثيرها الفني، مضيفًا: "يمكن أن أتنازل عن جزء كبير من أجري مقابل دور أحبه، لأنني أعشق التمثيل منذ الصغر".

وأشار إلى أن الفنانين الكبار مثل نور الشريف، محمود عبدالعزيز، أحمد زكي، عبير عيسى، وربيع شهاب كانوا مصدر إلهامه، وأنهم "خلقوا لي الحلم وكان لهم الفضل في صناعتي كممثل".

وتحدث إياد عن الجدل حول أسلوب تمثيل الفنانين القدامى، موضحًا أنه ضد مصادرة أي رأي، لكنه يرى أن بعض الانتقادات تأتي نتيجة اجتزاء الفكرة أو سوء التعبير.

وأضاف أن السينما العالمية مرت بمراحل تطور طبيعية، فبعد السينما الصامتة تأثر الممثلون بالمسرح، لكن ذلك لا يعني أنهم لم يكونوا صادقين في أدائهم، مؤكدًا: "أتمنى أن أمتلك لمعة العين التي رأيتها في عيونهم لأنهم كانوا يعشقون المهنة".

وعن موضة ارتداء الرجال للأقراط، أشار نصار إلى أنه جسَّد سابقًا دور شخصية ترتدي قرطًا، لكنه في الواقع لا يستطيع فعل ذلك، موضحًا: "لا أحاكم أحدًا، ولكنني غير مقتنع بهذه الموضة ولا أحبها".

وفيما يتعلق بانسحاب المخرج هاني خليفة والمؤلف من مسلسل "ظلم المصطبة"، أوضح أن هذا يعود لضغوط العمل خلال الموسم الرمضاني، حيث يتطلب الأمر التكيف مع بيئة عمل صعبة وسريعة، وهو ما لا يستطيع الجميع التأقلم معه.

ونفى إياد نصار سعيه لإثارة الجدل، مؤكدًا أنه يفضل تقديم موضوعات جديدة وجريئة لتحريك المياه الراكدة، لكنه لا يتعامل مع المشاهد العربي بعقلية تصادمية، مضيفًا: "الفن له أيادٍ طويلة، ودوره ليس إثارة الجدل بقدر ما هو تقديم قضايا تستحق النقاش".

وتطرق إياد إلى الجدل الذي أثاره فيلم "أصحاب ولا أعز"، موضحًا أن الانتقادات جاءت بسبب اختلاف الثقافات، وأن الهدف الرئيسي للفيلم لم يكن صادمًا كما صوره البعض، بل كان تسليط الضوء على "سيطرة الأجهزة الذكية على حياتنا وأسرارنا، وهذا هو الخطر الأكبر".

وتحدث إياد عن التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها تضخم الأمور وتجعل الناس تنجرف وراء "الترند" دون قناعة حقيقية.

واستشهد بتجربة شخصية مع ابنه، حيث لاحظ أنه كتب تعليقًا غاضبًا بعد خسارة فريق ليفربول رغم أنه لم يكن مقتنعًا بما كتبه، لكنه فعل ذلك فقط لمجاراة الموجة.

وختم إياد نصار حديثه محذرًا من "خداع السوشيال ميديا وتأثيرها في تشكيل آراء الجمهور بشكل غير واقعي".

علق هنا