بغداد- العراق اليوم:
قال المندوبون من داخل منظمة الدول المصدرة للنفط"الاوبك" بان المنظمة تتجه الى تمديد الاتفاق المبرم لتخفيض الانتاج خلال شهر كانون الثاني الماضي، مقللين من احتمال تبني خطوات إضافية لتخفيض الإنتاج بأكثر من الحجم المتفق عليه. واشار ثلاثة من مندوبي أوبك إن المنتجين من داخل المنظمة وخارجها من المرجح أن يمددوا اتفاقهم الخاص بتقييد الإمدادات لما بعد موعد انتهائه في حزيران للمساعدة في التخلص من تخمة المعروض، وفق مانقلته وكالة رويترز. وقال أحد مندوبي المنظمة طالبا عدم الكشف عن هويته "الرغبة في تمديد التفاهم الحالي قوية بين المشاركين من داخل أوبك وخارجها، واضاف قائلا"لدي شكوك في أن المزيد من التخفيض سيكون محل نقاش إذ يحقق الاتفاق الحالي نتائج إيجابية". ويتواجد مسؤولون من المنظمة، البالغ عدد أعضائها 13 دولة والتي تمثل ثلث الإنتاج العالمي، في فيينا لحضور اجتماع مع المجلس الحاكم للمنظمة، وتوفر مثل تلك الاجتماعات فرصة للنقاش بشكل غير رسمي لكنهم يتطرقون إلى أمور إدارية ولا يقررون السياسة. وأبدى أعضاء أوبك ومن بينهم السعودية أكبر مصدر للخام في العالم دعمهم لتمديد الاتفاق. وأوضح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك موقف موسكو حيث قال إن بلاده تميل إلى تمديد الاتفاق. وقالت أوبك إن مستوى التزام المنظمة والمنتجين من خارجها بالاتفاق بلغ 98 بالمئة في شهر آذار الماضي وهو مستوى أعلى من الذي حققته خلال التخفيض السابق في عام 2009. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا في البداية على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في الأول من كانون الثاني لدعم الاسواق. وتلقت أسعار النفط دعما لكن المخزونات ما زالت مرتفعة في الوقت الذي يزيد فيه إنتاج الدول غير المشاركة في الاتفاق مثل الولايات المتحدة ليقبع الخام دون مستوى 60 دولارا للبرميل الذي تريد السعودية أن يبلغه، فيما يرى المسؤولون في"أوبك" بأنهم يعتقدون بوجه عام أن الاتفاق يساعد على الاقتراب بالسوق نحو التوازن بين العرض والطلب وأنه ينبغي تمديده إلى النصف الثاني من هذا العام دون تغيير في الحجم.