بغداد- العراق اليوم:
حذر رئيس مركز "الطب الشخصي" بجامعة قازان الروسية، البيرت ريزفانوف، من إمكانية انتقال مرض الهزال المزمن "زومبي" الغزلان) الذي لا علاج له حالياً، إلى البشر.
وقال ريزفانوف إن المرض حقق خطوة أولى للانتقال بين الأنواع الأخرى، فهو ليس فيروسياً، بل هو مرض "بريوني"، مثل مرض جنون البقر، وفقاً لموقع "روسيا اليوم عربية".
وأضاف "بما أن أمراض البريون الأخرى قد انتقلت سابقاً من الحيوانات إلى البشر، فإن هذا احتمال وارد من الناحية النظرية. وقد ثبت الآن أن الخنازير البرية يمكن أن تصاب بالعدوى عن طريق أكل جثث الغزلان المصابة. بيد أنه لم تسجل حتى إصابة واحدة بين البشر بمرض الهزال المزمن".
يذكر أن كبير الباحثين في مجال الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، سبق وأن أشار إلى خطورة انتقال المرض إلى البشر. وذلك لوجود أدلة على أن الخنزير البري ربما يكون مصاباً بمرض الهزال المزمن من الغزلان، الذي يمكن أن ينتقل منها إلى الخنازير المنزلية لأنها من أقرباء الخنازير البرية. وبما أن خلايا الخنزير تشبه خلايا الإنسان، فإن خطر انتقال المرض إلى البشر يزداد.
من جانبه، أوضح الباحث في معهد المناعة وعلم وظائف الأعضاء التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الأورال، ميخائيل بولكوف، أن "هذا مرض مشابه لمرض جنون البقر. ويطلق على هذه الفئة من الأمراض اسم "اعتلال الدماغ الإسفنجي".
ويحدث المرض نتيجة تفاعل متسلسل مع البروتين الخاطئ الذي يدخل جسم المصاب مع الطعام، كما حدث مع مرض جنون البقر. البريون هو بروتين غير عادي. ويتسبب من خلال التفاعل مع جيرانه، وهي نفس البروتينات الموجودة في الدماغ، في طيها إلى الشكل الخطأ، تماما مثله. وكل هذا يتراكم. وتوجد بيانات ضئيلة جداً حول تأثير البريونات على الناس لدرجة أن هناك نقاشا مستمرا حول ما إذا كان تسخين اللحوم يساعد في "تطهيرها" أم لا".
ووفقاً له، سجلت حالات إصابة بالبريونات الحيوانية بين الصيادين. ربما يعتمد الأمر على الجرعة وتشابه البروتينات من الأنواع المختلفة، كما كان الحال مع مرض جنون البقر.
*
اضافة التعليق